سياسة

غضب فايسبوكي واسع على السليمي بعد اتهامه للزفزافي بـ”التشيع”

أثار تصريح المحلل السياسي عبد الرحيم منار السليمي على قناة “بي بي سي” حول ناصر الزفزافي “قائد حراك الريف”،  بكونه حاملا “لمشروع شيعي اخترق حراك اجتماعي واقتصادي، وأن الذين صنعوه “هم شيعة مغاربة بالخارج انتظروا اللحظة المناسبة ليدفعوا به لقيادة الحراك”، جدلا كبيرا على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث اعتبر العديد من النشطاء أن “تحليلاته غير منطقية وتحريضية، وبعيدة عن الموضوعية”.

وفي هذا الإطار اعتبر ناشط يدعى محمد أن “منار السليمي نموذج من نماذج إفلاس النخب الأكاديمية في المغرب”، فيما علق ناشط آخر يدعى عادل، أن “منار السليمي يصف الحراك في الريف بأنه تمهيد ل”الحشد الشيعي”…شفتي فين وصل التحريض في صورة التحليل”.

وتساءل ناشط يدعى محمد “هل يعلم “الأستاذ الجامعي” منار السليمي أنه أصبح “أضحوكة” أحاديث طلبة السنة الأولى قانون وباقي التخصصات، بسبب تحليلاته السخيفة جدا”.

وقال حسن ناشط آخر، إنه “وحسب منار السليمي عمر بن الخطاب هو المسؤول عن حراك الريف، يجب إضافة تهمة التخابر مع الصحابة لمعتقلي الحسيمة!”، أما أبو محمد ناشط فايسبوكي آخر، فاعتبر تصريح السليمي “نكتة العصر” بالقول، “منار السليمي تفتقت ذهنيته عن تحليل عجيب، وهو أن الزفزافي شيعي لكونه يستشهد كثيرا بسيدنا عمر رضي الله عنه. هذه نكتة العصر!”.

ومن التدوينات الساخرة التي تمت مشاركتها على نطاق واسع بـ”فايسبوك”، تعليق لناشط يدعى الحسين، الذي وجه رسالة للسليمي جاء فيها “إلى منار السليمي، صفة دكتور لا تمنحك صفة احتلال الإعلام العمومي، وإطلاق التهم بالمجان، لعلمك عدد دكاترة حراك الريف أكبر منك وفي تخصصات جعلتها منظومتك الفقهية ومرجعيتك الثقافية محرمة”.

كما وجه ناشط آخر يدعى السوسي رسالة أخرى للسليمي جاء فيها، “يا أستاذ منار السليمي كن منطقي وموضوعي في تدخلاتك ولا تكن متهورا في تحليلاتك، كفى من البهتان وتلفيق التهم الرخيصة يمينا ويسارا، لماذا يا ترى في تصريحاتك تقول بلا حياء وبدون خجل بأن قائد حراك الحسيمة ونواحيها ناصر الزفزافي شيعي ويتوصل بدعم مالي من التيار الشيعي بالدول الأوروبية، أقول لك يا رجل كفى من النفاق، سكان الريف الثورية رجال أحرار وأبطال يستحقون الاحترام والتقدير”.

وكان المحلل السياسي عبد الرحيم منار السليمي، قد صرح عبر قناة “بي بي سي”، أن قائد “حراك الريف” الذي تم اعتقاله أول أمس الإثنين، “حامل لمشروع شيعي”.

و اعتبر السليمي في التصريح ذاته، أن “الذين صنعوا ناصر الزفزافي هم شيعة مغاربة بالخارج، انتظروا اللحظة المناسبة ليدفعوا به لقيادة الحراك، ويمكن العودة لقراءة مضمون خطابه وقراءة حركاته، ستلاحظون أنه يريد تقليد القيادات الشيعية نصر الله في لبنان والصدر في العراق وعبد المالك الحوثي في اليمن، فالزفزافي رفع المطالب تدريجيا ووصل لحد الهجوم على المسجد وإمامه، وهنا تغير منعطف الحراك، وظاهرة الهجوم على المساجد مرتبطة بالشيعة” وفق تعبيره..

وأضاف السليمي، أن ذكر “الزفزافي مرات متعددة لعمر بن الخطاب هو تمويه واستشهاده بوقائع مرتبطة بعمر بن الخطاب هو ممارسة لنوع من التمويه، معناه اللجوء إلى ذكر مرجعية سنية، التي هي عمر بن الخطاب، للتغطية والتمويه بدل ذكر وتمجيد مرجعيات شيعية مثل علي بن أبي طالب، والكل يعرف مسألة التقية المرتبطة بالشيعة، فالزفزافي له ارتباط بالشيعة المغاربة ببلجيكا الذين يبلغ عددهم مايزيد عن 25 ألف شخص المتشبعون بالفكر الإيراني، وكل هذا يندرج ضمن مشروع إيراني بدا في شمال إفريقيا بتونس وليبيا وغرب الجزائر والآن يحاولون اختباره شمال المغرب، لذلك يجب التمييز بين قاعدة الحراك كمجموعة أشخاص لهم مطالب مشروعة اقتصادية واجتماعية ناتجة عن أخطاء مرتكبة من طرف الحكومة وبين أقلية مزروعة وسط الحراك ودفعت إلى درجة رفع سقفه وإرادت الخروج به عن سقف الدولة، وتتمثل في الزفزافي الحامل لمشروع شيعي” حسب تعبيره.

واعتبر السليمي، أنه “لا أحد يختلف مع جماهير الحراك ذو الطبيعة الاجتماعية والاقتصادية وهم الأغلبية الكبيرة، ولكن في كل حركة يكون اختراق لأجند، هذه المرة يبدو أنها شيعية، والمشروع الشيعي لايسعى للانفصال وإنما إلى خلق كيان مادون الدولة داخل الدولة، ويبقى السؤال حول الفراغات التي تتركها الحكومة وسياساتها العامة التي تفتح المجال لمثل هذه الاختراقات” وفق قوله.

.

 

تعليقات الزوار