اعتبر منسق المبادرة المدنية من أجل الريف والناطق الرسمي باسمها محمد النشماش، أن ما يحدث في الريف منذ مدة هو “أزمة ثقة بين المواطنين والسلطة”، مشيرا أنه عند حلول المبادرة بالحسيمة لم “يشعروا بأي خيانة للوطن من قبل المواطنين أو أن هناك تيار انفصالي وخائن للوطن مطلقا”..
وأشار النشناش، خلال كلمة له بالندوة الصحفية التي خصصت “لتقديم تقرير المبادرة وتوصياتها المدنية على نتائج زيارتها الميدانية لمدينة الحسيمة”، ان من جملة الملاحظات التي تم إحصاؤها عند حلول المبادرة بالمنطقة، تتمثل في “العنف غير المبرر من طرف بعض المواطنين اتجاه الأمن مما خلق عنف مضاد مع تجاوزات، وهو ما أفسد علينا هذا العرس الشبابي الذي يجعل من المغرب حيا” وفق تعبيره.
ومن الملاحظات ايضا يضيف النشناش، ” ان اغلب المتظاهرين شباب يافع اقل من 20 سنة، مع الحضور النسوي الكبير، وهو شيء جديد في منطقة الريف إلى جانب الرجل للمطالبة بحقوقها، وهي صورة تظهر ان المغاربة اصبحوا واعون بحقوقهم”.
وتابع النشناش، أن “فقدان الثقة والوعود التي اعطتها الحكومات بشان المنطقة، والوعود التي قدمت بحضور الملك لم تطبق فكانت حبرا على الورق مما اجج الوضع، كما ان “الشباب العاطلون فقدوا الأمل في المستقبل، حيث كانت هناك هجرة غير منظمة لاوروبا وتجارة الحشيش وتوقف الصيد البحري”.
إحساس بان الحسيمة جزيرة منعزلة من طرف الساكنة، ايضا من الملاحظات المسجلة من قبل المبادرة، مما يخلق أزمة وفقدان الأمل لدى الشباب” يقول النشناش، مضيفا انه “يجب مواجهة الحقد والكراهية من بعض المتطرفين ونعتهم باوصاف قدحية، واحترام المؤسسات الدستورية ورموزها”.
وأكد النشناش، أن “المغرب الذي أنشئ هيئة الانصاف والمصالحة، للمصالحة مع الماضي، دليل على ان الوطن غفور رحيم، فكيف لا يكون رحيما وغفورا مع هؤلاء الشباب، الذين رفعوا شعارات سلمية”.