سياسة

بنكيران: قراري أن لا أستسلم وأن أستمر في خدمة الوطن من أي موقع كان

كشف صالح المالوكي، عمدة مدينة أكادير المنتمي لحزب العدالة والتنمية، عن أهم ما قاله الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران، خلال ندوة عمداء المدن الكبرى، أمس السبت بالرباط، حيث أشار إلى ابن كيران أعلن قراره بعدم الاستسلام والاستمرار في خدمة الوطن وبنفس الإخلاص والصدق ومن أي موقع كان، كاشفا أنه “سمع من كثير من خلصاء هذا الوطن ومن كثير من الأطياف أن عليه أن لا يستسلم لما وقع”.

وأوضح المالوكي في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، أن بنكيران خاطب أعضاء حزبه في الندوة التي نظمتها مؤسسة منتخبي العدالة والتنمية بالمقر المركزي للحزب، بالقول إن “أعضاء الحزب إذا خرجوا عن مبادئهم ونسوا الشعب الذي وضع فيهم الثقة، فسيندثرون كما اندثر غيرهم”.

وأضاف في تدوينة تحت عنوان: “حقا.. لا يموت الزعماء”، أن بنكيران كشف أنه من الممكن أن يكون “هناك خلاف مع بعض المسؤولين أو مستشاري الديوان الملكي، لكن الملكية فوق رؤوس المغاربة وضامن وحدتهم”.

وتابع بنكيران، حسب رئيس المجلس الحماعي بأكادير، بالقول إن “الذين يحبون الوطن، ومنهم ابن كيران، عليهم أن لا يرجعوا إلى ما وقع ويظلون يقلبون المواجع، فالوطن اليوم محتاج إلى من ينكر ذاته من أجل المساهمة في مواجهة الأخطار المحدقة”، مشددا على أن “وحدة الحزب والعلاقة الأخوية بين أعضائه ينبغي أن تكون فوق كل الخلافات”.

رئيس الحكومة السابق كان يحمل محياه علامات الهدوء والاستقرار، يضيف المالوكي، “وظل يختار كلماته بعناية، يصمت برهة ليدقق في عباراته، ثم يغذيها في بعض الأحيان بنكته التي تحمل كثيرا من الدلالات والإيحاءات”، حسب التدوينة ذاتها.

المالوكي علق على كلمة بنكيران بالقول: “مر من هذا الوطن ويمر وسيمر رجال ونساء من كل الأطياف الفكرية والمشارب السياسية، قد نختلف معهم، لكن لنعترف انهم ظلوا يفرحون للوطن قبل أنفسهم، ويألمون له قبل ذواتهم، رافعين راية المبادي، يخرجون من تحت غبار المضايقات بل المؤامرات في بعض الأحيان إلى رحابة النظرة الثاقبة والمصلحة العليا والتشوف إلى المستقبل، ويعبرون بكل صدق ومسؤولية”.