سياسة

طارق: شباط أفسد بشجاعة نادرة سيناريو الإنقلاب وسنفتقده كثيرا

اعتبر البرلماني الاتحادي السابق، حسن طارق، أن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، “أربك بطريقة مشهدية مذهلة كل حسابات ما بعد 7 أكتوبر، وأفسد بشجاعة ناذرة -سياسيا و شخصيا- سيناريو الإنقلاب الأول على الإنتخابات”، مشيرا إلى أن أعضاء حزبه سيفتقدونه بعد 2017.

وأوضح طارق في تدوينة على حسابه بفيسبوك، أنه “عندما مرت السلطة بشأن تدبير الأغلبية الممنوحة إلى الخطة (باء)، كان على شباط أن يقاوم بدونكيشوتية مثيرة قرارا جاهزا يهم الحزب الوطني الكبير”، لافتا إلى أن ما كان ينقصه هو “قليل من الإنسجام مع الأدوار التي قادها تجاه بنكيران في العام 2013”.

وتابع بالقول: “كان حينها بالنسبة للسلطة خيارا مثاليا: النقابي القديم المتعود على “الجملة الشعبوية” الذي سينازل بنكيران في ساحته المفضلة بنفس أسلحته، وفي نفس الوقت السياسي الذي سيحقق -رفقة شقيقه الأكبر في الكتلة المنقلبة على رأسها- حلما رسميا عتيقا طالما داعب اللاوعي السياسي للدولة: التخلص من الإرث المزعج للحركة الوطنية”.

الأستاذ الجامعي أشار إلى أن من سماهم بمهندسي المرحلة “لم ينتبهوا  إلى خصوصية الرجل: أولا قدرته العجيبة على الإرتجال خارج النص الجاهز، بعيدا عن الإنضباط”الإداري”للمهمة، لكن وأساسا قابليته الصادمة لقلب الطاولة في أي لحظة!”

حسن طارق قال إن سيناريو “المعارضة البهلوانية” التي تعارض الحكومة بإسم الدولة، قاد بنكيران الى نجاحين إنتخابيين مدهشيين، و بعدها وزعت الدولة بعدالة “سخطها” و”رضاها” على فاعلي أجندة إضعاف بنكيران، تبعا لدفتر التحملات شبه “المعلن”، وفق تعبيره.

وما سيقع الآن، يضيف طارق، “هو أننا سنختلف في طريقة استحضاره: عنوانا من عناوين الإنهاك الذي تعرض له ما تبقى من حركة وطنية، أو فصلا من فصول مقاومة متأخرة للتحكم تحت ذهول رأي عام لم يستوعب بعد هل الأمر يتعلق بالشخص نفسه الذي كان قد إكتشف بنكيران عميلا لدى داعش و النصرة والموساد”.

وختم المتحد تدوينته بالقول: “عموما، أراهن -بناءا على مؤشرات القادم من رياح تقنقراطية عاتية ستهب على أحزاب مابعد 2017- أنكم ستفتقدونه كثيرا، مثلي على الأقل”، في إشارة إلى شباط.

تعليقات الزوار