قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، إن مشاكل حزبه أصبحت “خطيرة” في المرحلة الأخيرة، لدرجة أنه بدأ يصرح ويطلب النجدة، وفق تعبيره،
النجدة ..
وأوضح بنكيران في كلمة له بثها الموقع الرسمي لحزبه، اليوم الخميس، “من قبل كنت كإنسان داخل مجموعة يعيش بمشاكلها كأنها عادية ويتخبط معها، من بعد بدأت انتبه إلى أن تلك الأمور ليست سهلة، ثم انتبهت إلى أن الأمور خطيرة، والآن أصبحت أصرخ النجدة النجدة”.
وأضاف في الكلمة التي ألقاها خلال الجمع العام الإقليمي بتمارة لانتداب المؤتمرين للمؤتمر الوطني الثامن للحزب، مخاطبا أعضاءه بالقول: “قلت لكم في شريط إذا لم نقم بواجبنا فالسفينة ستغرق لا قدر الله”.
واعتبر بنكيران أن حزبه تعرض لإشكال “وهو أمر عادي في المجال السياسي”، مشددا على أن “هناك أشياء تدخل ضمن قواعد اللعب، حيث تم إعفاء الأمين العام وتكليف شخص آخر من الحزب، ثم تكوين الحكومة في ظروف أحاط بها ما أحاط”.
وتابع قوله: كل هذا أحدث رجة كبرى في الحزب، ولكننا لن نبقى كما قالت والدتي ذات يوم: “خيي محمد كيموت.. روح نموتوا كاملين.. إذا مات خيي محمد غندفنوه ونزيدوا”، مشيرا إلى أن حزبه له مهمة لا يجب التخلي عنها بل إكمالها مهما كانت الظروف والتضحيات والخسارات.
وصايا ..
وأشار رئيس الحكومة السابق، إلى أنه منذ إعفائه من رئاسة الحكومة وما سبق ذلك وما تلاه والظروف الصعبة التي رافقت ذلك، “قمنا بمجارات الأمر رغم الخلاف والتراشق داخل الحزب، لكن حافظنا على وحدة الحزب، والآن أمامنا استحقاق كبير وهو المؤتمر الذي سيفرز لنا قيادة جديدة، ويجب أن نكون قادرين كمؤسسة وهيئة على الاستمرار في مسارنا”.
بنكيران وجه وصايا لأعضاء حزبه بالقول: “أي شخص عاقل يخاطب أبناءه لأنني سياسيا في موقع والدكم بغض النظر عن السن، سأصيكم بأشياء تضمن استمراركم ونموكم ونقل تجربتكم للآخرين حتى يحاكونكم ويتفوقون عليكم … مزيان يكونوا شي ناس فحالكم أو أحسن منكم، وعلى كل حال إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم”.
وأضاف: “أنتم وصلتم بصدق الخطاب ونزاهة الذمم والقرب من المواطنين والرفق بالفقراء والمساكن والإحسان إليهم جهد المستطاع والديمقراطية الداخلية الحقيقية، وإذا شي واحد دار الكولسة وسمع هاذ الكلام مني دابا واش ماغاديش يحشم ويغرق فالكرسي ديالوا؟، والله عمري ما عرافت سي عبد الله بها علامن صوت فانتخابات الرئاسة ف2008، واش عليا ولا على العثماني، وعمري ما اتفقت أنا وياه علامن نصوتوا، كنا فقط نتذاكر حول فلان وفلان ولكن كل واحد كيدير لي فراسي”.
الولاية الثالثة ..
وبخصوص إمكانية استمراره على رأس الحزب لولاية ثالثة، قال المتحدث: في المؤتمر ستأتي قيادية جديدة، والقيادية الجديدة يعني أنها ستفرز في ذاك الوقت، واش غيكونوا فيها القدامى أو لا، وهل سأكون أنا الأمين العام أم لا، تلك مسائل أخرى لها أهمية محدودة جدا”، وفي حالة ما إذا قام الإخوة بتغيير القانون الداخلية، لأن القانون لا يمسح بترشحي وهذا الطبيعي، في حالة تغييره واختياري مرة أخرى، ممكن أن أكون الآمين العام”.
وتابع قوله: “لكن إذا لم أكن هل سنتوقف ولن نقوم بشيء حتى يرجع إلينا موسى، هل الحزب قائم على بنكيران؟ حرام أن يقال هذا الكلام، هذا المشروع قائم على منطق ومرجعية وأخلاق وتربية، إذا كنتو قايمين عليا انا غير سيروا فحالكوم لأني فواحد النهر غادي نمشي، فجميع الأحوال بقاو شاديني، ونتوم ما تقدروش تنجيوني من الموت أو المرض، ويجب أن يستمر هذا المشروع، فإذا كنت أنا الأمين العام مبارك مسعود، وإذا كان شي حاد آخر ما كاين حتى مشكل، لي كان الإخوان سيلتفون حوله ويستمرون بنفس المنطق”.