احتضنت، مدينة دمنات بالأطلس الكبير، يوم أمس الجمعة، الاحتفال باليوم المناخي العالمي، الذي يصادف 27 أكتوبر من كل سنة، وذلك في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي Climate KIC، وهو برنامج يفتح في وجه كل التنظيمات الراغبة في الاحتفال بيوم المناخ في العالم.
وبلغت عدد المبادرات التي احتفلت هذه السنة بيوم المناخ، أزيد من 107 مدينة بالعالم، ضمنها 3 مدن بأفريقيا، منها مبادرة بمنطقة “إمي ن إفري” بمدينة دمنات الأطلس الكبير، بالمغرب، تحت مسمى Climathon High Atlas، والمنظمة من طرف جمعية “فضاء تامونت”، واتحاد جمعيات “تيفاوين” بإمي ن إفري.
وفي هذا السياق، قال رشيد الناصري المكلف بتنسيق الأنشطة بهذه المبادرة، في تصريح لجريدة “العمق”، إن برنامج الاحتفال بيوم المناخ، ضم أنشطة في التوعية والمحافظة على البيئة والتحولات المناخية، ومائدة مستديرة حول نظرة المغرب 2030 من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المناطق الجبلية والقروية بالمغرب.
وأضاف أنه تم تنظيم ورشات في المهن التي في طور الانقراض، كمعصرة الزيتون التقليدية، والنسيج، والنباتات الطبية، بالإضافة إلى ورشة تكوينية في المحافظة على البيئة استفاد منها 100 تلميذ ينتمون إلى المدارس الابتدائية بمدينة دمنات، مضيفا أنه تمت صياغة رسالة موجهة لوزارة الثقافة ولمنظمة اليونيسكو من أجل تسجيل القنطرة الطبيعية “إمي ن إفري” كتراث طبيعي وجيولوجي عالمي.
وأوضح الناصري، أن الدورة الأولى من برنامج Climathon High Atlas، ستمكن من تبادل المعارف حول التغيرات المناخية والمحافظة على الترواث الطبيعية الموجودة بجبال الأطلس بالمغرب، مشيرا أنه أصبح يستوجب على الدولة سن قانون لحماية الجبال من التغيرات المناخية وخلق وكالة متخصصة في حماية المناطق الجبلية والقروية.
كما أشار، إلى أن هذا اليوم المنظم تحت تحت شعار “من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمناطق الجبلية والقروية”، يروم خلق وعي ومسؤولية لدى ساكنة المناطق الموجودة بالأطلس الكبير من أجل الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على البيئة والثروات الطبيعية.
