سياسة

بعد افتتاحية الاتحاد الاشتراكي.. نشطاء يطالبون البيجيدي والحركة بالرد

أثارت الافتتاحية الرسمية لجريدة حزب الاتحاد الاشتراكية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، جدلا بين نشطاء حزب العدالة والتنمية، بسبب اتهام كاتب الافتتاحية يونس مجاهد، لحركات الإسلام السياسي بالمغرب، بتبني “عقيدة الاغتيال” والإرهاب، في إشارة ضمنية إلى كل من حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، فيما تبرأ قيادي اتحادي في اتصال لجريدة “العمق” من مقال مجاهد.

عضو المجلس الوطني للعدالة والتنمية، محمد شلاي، دعا كلا من حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح إلى إصدار بيان قوي اللهجة ضد ما سماه “هرطقات” مجاهد، مشيرا إلى أن الأخير “اتهم الحركة بصريح العبارة وبدون أن يخجل من نفسه، بالإرهاب والتصفية الجسدية لخصومها، وعلى البيجيدي أيضا إصدار موقف مماثل لأنه اتهم قيادي فيه بحادثة برأه القضاء منها مرات ومرات”.

وأضاف شلاي في تدوينة له، أن مجاهد “ليس عضوا مغمورا في حزب مغمور، بل هو ناطق رسمي باسم حزب يعتبر حليفا في الائتلاف الحكومي، وكال اتهامات خطيرة لمشروع عمره أكثر من 40 سنة، ولقيادات أثبت التاريخ بمواقفها تبنيها لمبدأ الاعتدال والتوازن والتعاون من أجل مصلحة البلاد”، وفق تعبيره.

من جهته، علق حسن حمورو، عضو المجلس الوطني للبيجيدي، على افتتاحية الاتحاد الاشتراكي بالقول: “هدية لأصحاب “الوفاء للحلفاء” و”ميثاق الأغلبية”… وعاشت الحكومة الممثلة للإرادة الشعبية!”، فيما كتب الناشط سالم بن عمي: “لقد أحسوا بضعف العدالة والتنمية بعدما أقيل السيد بن كيران من كل المواقع، وها هم يجربون ويستشعرون علهم يجدون منفذا”.

بدوره، دعا الناشط رشيد فارس الأمانة العامة لحزب المصباح باتخاذ موقف صريح تجاه مقال مجاهد، بالمقابل، اعتبر سعيد الحاجي أنه “يجب على الحزب ألا يرد أو يعلق على هذا المقال حفاظا على “التماسك” الحكومي”، في حين كتب الناشط عمر الغوتي: “واحد مجابش حتى 500 صوت تيهدر.. فينك اسي بنكيران”.

اقرأ أيضا: “الاتحاد الاشتراكي” يتهم “التوحيد والإصلاح” بتبني “عقيدة الاغتيال” والإرهاب

إدريس المنصوري قال في تعليق له إن “الاستاذ يونس مجاهد للأسف لا يقرأ للاسلاميين أصلا، لقد تجمد عقله في أطروحات السبعينات المنفعلة ولم يخرج منها وبهذا الطرح السلبي الثقافي، يؤكد أنه لا يزال في الوهم الثقافي السياسي، كما الإنسان الذي يرى السراب ويحسبه ماء والوهم جفاء قد نسخته المعرفة العاقلة من خلال المفاهيم الديمقراطية التي تؤمن بالديمقراطية ومفرداتها التي هي مجرد صيغة بقاء في الواقع الثقافي والسياسي للفاشلين في تحليل الملموس للواقع الملموس”.

وتساءل لال المحجوب بالقول: “إذا كان من “الإرهابيين” و”المتطرفين” و”القتلة” من يتولى مسؤوليات اليوم بالمغرب وفق تعبير التقدمي البارع والحداثي الساطع يونس مجاهد، فهل يصح أن نقول بالتبع إنَّ مؤسساتنا ونظامنا ومجتمعا هو أيضا يَتسم بـ “الإرهاب والتطرف” ما دامت هذه البنيات هي التي أفرزت تلك الشخصيات؟.. أم أن الناطق الرسمي باسم بقايا الوردة يعيش في عالم آخر غير هذا الذي نعيشه.. تبا للحقارة حين تصبح لقلم البعض سمةً وعنوانا”.

وكتب الناشط بنسعيد مصطفى في تعليق له مقال مجاهد قائلا: “هذاك تايقلب على شي وزارة، تماما كما كان يفعل قائده لشكر. بمجرد تقلده لمنصب وزاري أو أي منصب آخر سيلتزم الصمت و إلى الأبد. للأسف “مرض المعارضة من أجل المناصب” مرض معدي بدأ يستشري في الحياة السياسية و أصبح طريقا لعدد من أشباه المناضلين”.

تعليقات الزوار