سياسة

الخليفة: استهداف الأحزاب قتل السياسة وأرجع المغرب 100 سنة للوراء

العمق المغربي – مراكش

شدد القيادي في حزب الاستقلال محمد الخليفة على أن السياسة تم “قتلها” في المغرب عبر استهداف الأحزاب الوطنية التاريخية، وهو ما يعود بالبلد 100 سنة إلى الوراء.

واعتبر الخليفة بأن الانتخابات المغربية لم تعد لها قيمة، ولم يعد منطقيا مطالبة الشباب بالانخراط في العمل السياسي في ظل واقع ما أسماه “الديمقراطية الفاشلة”، معبرا عن اشفاقه على مستقبل البلد.

وقال الخليفة الذي حل ضيفا اليوم الأربعاء على طلبة المعهد العالي للصحافة والإعلام في مراكش، إن الجيل الأول من الحركة الوطنية استطاع تحقيق الجزء الأول من وثيقة المطالبة بالاستقلال، وتمكن من انتزاع الاستقلال السياسي في ظرف 11 سنة بين 1944 و1955.

وتابع “غير أننا منذ سنة 1955 إلى اليوم فشلنا في تحقيق الجزء الثاني من وثيقة 11 يناير التي نحتفل غدا بذكرى تقديمها، وهو تحقيق الديمقراطية”، محملا الشباب مسؤولية استكمال الاستقلال وتحقيق المطلب الديمقراطي.

وأكد الخليفة بأن المستفيد الوحيد من الواقع السياسي الحالي هم “أصحاب المصالح”، بحسب تعبيره.

وبخصوص واقع حزب الاستقلال، اعتبر الخليفة أن حاله مثل حال باقي الأحزاب الوطنية التي تم قتلها سياسيا، مشددا على أن الحزب لم يعد في استطاعته أن يقدم أكثر مما قدمه اليوم.

وعبر المتحدث عن أسفه لما حدث بالمؤتمر الأخير للحزب والذي عرف إعلاميا بـ “مؤتمر الصحون”، مشددا على أنه “إذا انتهى التفاوض تبدأ الحرب، وهي التي تمظهرت في معركة الصحون التي من شدة الإيلام تضحك وتبكي”.

وهاجم الخليفة الأمين العام للحزب نزار بركة، قائلا “لا أحد يشكك في وطنية وكفاءة بركة ولكنه جاء إلى قيادة الحزب في جلباب حصان طروادة”، على حد وصفه، مضيفا “وإذا استعملت حصان طروادة فإن حالة ولد الرشيد أستعمل فيه لغتنا في الجنوب وأقول أنه جمل طروادة”.

وشدد على أنه في كل حزب “يوجد أبناء الرشيد” ويقومون بنفس الأدوار داخل تلك الأحزاب.

وأبرز الخليفة بأن حزب علال الفاسي مليء بالقيادات القادرة على العودة بالحزب، ومنهم الأمين العام الحالي نزار بركة شريطة أن يعي بمن جاء به إلى قيادة الحزب ولماذا جاء به.

تعليقات الزوار