مجتمع

حكم قضائي مخفف على معنف أرملة يثير غضب هيئات بأزيلال (صور)

نظم مواطنون من هيئات سياسية ونقابية وحقوقية مختلفة بمدينة ازيلال، صباح اليوم الأربعاء، مسيرة احتجاجية جابت الشارع الرئيسي للمدينة وانتهت بوقفة أمام مقر المحكمة الابتدائية بأزيلال، للتنديد بالحكم الذي صدر في حق أحد الأشخاص المتهم بالاعتداء على أرملة متسببا لها في كسر خطير على مستوى الظهر.

وقد صدحت حناجر المحتجين، الذين رافقوا المعتدى عليها على متن عربة مجرورة، (صدحت) بشعارات تطالب بتطبيق القانون في حق المعتدي الذي تسبب في إعاقة لـ”حليمة احتاسن” البالغة من العمر 50 سنة والتي كانت تعمل في المقاهي والبيوت لتوفير حاجيات أبنائها الأربعة بعد موت زوجها في حادثة سير.

عبد العزيز لعشير، أحد المحتجين، أوضح في تصريح لجريدة “العمق” أن المسيرة الاحتجاجية، “جاءت للفت انتباه المسؤولين إلى معاناة حليمة احتاسن التي تم الاعتداء عليها بشكل همجي وحكم على المعتدي بشهرين ونصف حبسا”.

وأشار المتحدث أن الشكل الاحتجاجي الذي شارك فيه مواطنون من مختلف المشارب جاء لتذكير السلطات بالوعود التي قدمت لحليمة احتاسن ودفعها إلى الالتزام بهذه الوعود من خلال ضمان إجراء حصص ترويض بالدار البيضاء، وتوفير أضحية العيد لأبنائها اليتامى فضلا عن اللوازم والأدوات المدرسية، وفق تعبير المتحدث.

سليمان احتاسن، ابن المعتدى عليها، قال في تصريح خص به جريدة العمق إن قضية “حليمة احتاسن” عرفت خروقات عديدة بدء بمحاضر الشرطة التي استمعت لوالدته في حالة صحية غير جيدة بالإضافة إلى التغيير الذي لحق هذه المحاضر فيما بعد، مرورا بالطريقة اللإنسانية التي تم التعامل بها بعد نقلها عبر متن سيارة غير مخصصة للمرضى إلى مقر قاضي التحقيق.

وطالب ابن حليمة احتاسن في التصريح ذاته بفتح تحقيق نزيه حول الاعتداء الذي تعرضت له والدته من طرف أربعة اشخاص، مستغربا في الوقت نفسه الحكم على شخص واحد واستثناء ثلاثة آخرين.