مجتمع

قبيلة بزاكورة تسن “قانونا” مثيرا للجدل .. وهيئة تصفهم بـ”المتطرفين”

تبنى وجهاء وأعيان إحدى القبائل بزاكورة، اتفاقا، مثيرا للجدل، يقضي بمنع الموسيقى وباقي تقاليد الأعراس العصرية في مناسبات الزفاف بالقبيلة، حيث اعتبروها دخيلة عليهم ولا تمت بأية صلة لعاداتهم وتقاليدهم.

محضر الاتفاق الذي جرى تداوله، منذ مدة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وتأكدت جريدة “العمق” من صحة مضمونه من مصادر محلية بزاكورة، أثار ضجة على المستوى الوطني، ووصفه نشطاء بـشكل ساخر بكونه أشبه ب”شريعة حمورابي”.

وجاء في ذات الوثيقة، أنه بعد مشاورات أخوية تمت يوم الخميس فاتح نونبر الماضي، خلص وجهاء القبيلة، إلى “منع الديدجي، والنكافة، والجوق من هذه المناسبات، واعتبار صلاة المغرب آخر وقت لبقاء النساء والبنات في هذه المناسبات”.

وأشارت الوثيقة المثيرة للجدل، إلى أن أعيان القبيلة اتفقوا على معاقبة كل من يخالف بنود هذا الاتفاق، بعقوبات منها مقاطعة المناسبات التي تتخللها إحدى الممنوعات (الديدجي والنكافة والجوق) ومقاطعة صاحبها في المناسبات القادمة.

كما قرر وجهاء القبيلة، فرض غرامة 500 درهم على كل من يخالف بنود الاتفاق من ساكنة القبيلة وفرض نفس الغرامة ( 500 درهم) أيضا على كل من أخر تقديم الطعام بعد صلاة المغرب للنساء والبنات.

وطالب أعيان القبيلة المجتمعون، بتبليغ بنود الاتفاق إلى جميع شرائح القبيلة، مشددين في ذات الوثيقة، على أن سريان مفعول هذه القرارات سيكون ابتداء من فاتح يناير 2019.

وفي ذات السياق، قالت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، إن محضر الاتفاق الذي وقع عليه أعيان القبيلة، هو “تأسيس لأول نواة لدولة داعش في المغرب بمنطقة زاكورة”، واصفة هؤلاء بأنهم “عصابة من الإرهابيين، أصدرت قرارا، يمنع الموسيقى وتقاليد عرسية واحتفالية راقية للمغاربة ويفرض عليها عقوبات”.

وطالبت الجبهة الوطنية في بلاغ لها، رئيس النيابة العامة ووزير الداخلية وكذلك وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، بـ”التدخل الاستعجالي، كل في اختصاصه، من أجل توقيف عصابة زاكورة المتطرفة والإرهابية ومحاكمتها طبقا للقانون…”.

تعليقات الزوار