مجتمع

رسميا .. المغرب يهدم منزل الرئيس الجزائري بوتفليقة بوجدة (صور وفيديو)

وجدة: مولود مشيور

شرعت السلطات المحلية بمدينة وجدة، بشكل رسمي، في هدم منزل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الآيل للسقوط، حيث باشرت عملية الهدم منذ أمس الاثنين وإلى غاية اليوم الثلاثاء، وذلك بحضور القنصل الجزائري بوجدة، وممثلة عن عائلة بوتفليقة.

يأتي ذلك بعدما شكل المنزل المهجور لبوتفليقة الكائن بزنقة أشقفان داخل المدينة القديمة لوجدة، أحد الملفات العالقة أمام السلطات المحلية، حيث فتح رئيس جماعة وجدة قنوات رسمية مع القنصل الجزائري منذ 18 شتنبر الماضي نظرا لحساسية الموضوع، وأبلغه بالقرار الذي أصدرته السلطات بناء على تقارير اللجان المكلفة بإعداد لوائح المنازل المهددة بالانهيار.

وأدرجت السلطات منزل عائلة بوتفليقة ضمن المنازل المهددة بالانهيار، إلى جانب العشرات من المنازل الأخرى التي تعود ملكيتها لمواطنين مغاربة، وهو ما جعل سلطات وجدة تصدر قرارات بهدم المنازل المعنية بالنظر لما تشكله من تهديد على حياة السكان المجاورين والمارة، غير أنها ترددت كثيرا في هدم منزل بوتفليقة.

مصدر محلي أوضح لجريدة “العمق”، أن السلطات المغربية عالجت في النهاية هذا الموضوع بطريقة دبلوماسية، تجنبا لإثارة أي حساسية مع الجارة الجزائر، حيث تسلمت عائلة بوتفليقة قرار هدم المنزل الآيل للسقوط من طرف أحد أفرادها بعد اتصالات بين سلطات وجدة والقنصلية الجزائرية.

يُشار إلى أن المنزل الذي شرعت سلطات وجدة في هدمه البارحة واليوم، ازداد فيه عبد العزيز بوتفليقة يوم 2 مارس 1937، وانتقل منه إلى منزله الثاني بزنقة نضرومة بحي بودير بوجدة، قبل أن يغادر وجدة وعمره 19 سنة، في حين فضلت عائلته الاستقرار بالمغرب والعيش بمنزل آخر يوجد بشارع مولاي إسماعيل بالمدينة ذاته، والذي شهد عدة إصلاحات، علما أن والده وبعض إخوته مدفونين بمقابر وجدة.