مجتمع

أبو حفص عن المثليين والزنا: الحريات الفردية تحتاج قرارا سياسيا

قال عبد الوهاب رفيقي المعروف بأبي حفص، إن الحريات الفردية بالمغرب “تحتاج إلى قرار سياسي وفوقي، في ظل ما يصاحب إثارتها بين الفينة والأخرى من ردود أفعال، تتحول إلى سجالات وصراعات بين القوى الحية”.

ووصف أبو حفص أثناء مشاركته في برنامج مباشرة معكم على القناة الثانية، اليوم الأربعاء، “الفقه الإسلامي بالرحب الواسع، الذي يستوعب كل مستجدات العصور، بما فيها المثلية، والزنا التي يصطلح عليها حاليا بالعلاقات الرضائية”.

وأضاف أن أغلب المغاربة الذين يرفضون الحريات الفردية، “يحاولون تصور المدافعين عنها كمفسدين، يفتون خارج نطاق الدين والفقه، وأن هناك تعارض بين الحريات الفردية والمرجعية الإسلامية، وهو تصور خاطئ”.

فالدين حسب أبو حفص، “يستوعب كل شيء، وكثير من الأمور اليوم إذا عدنا نجدها كانت معارضة، كالقانون الجنائي مثلا، والأمور تطورت، فحتى داخل المنظومة الفقهية هناك أبواب كثيرة كالاجتهاد القياس المصالح والمقاصد، فالفقه ليس جامدا، وبه مخارج وأبواب كثيرة”.

وتابع قوله: “السلطة حولت العقوبات الأخروية إلى قوانين حتى تتحكم في المجمتع، والمغرب مجبر على تقبل التغيير، وبعض الناس قيل لهم أن الدعوة للحريات الفردية فيه هدم للدين، وأن من يتحدث عنها ملاحدة، وهي صورة مغلوطة تماما، فنحن هنا نتحدث عن تجربة إيمانية، وفيها اختبار وابتلاء، وفيها علاقة بين الخالق والمخلوق، وهذه مسألة تعبدية”.

وخاض أبو حفص في مسألة الزنا، حيث قال: “لمعاقبة الزاني في الشريعة الاسلامية، يشترط وجود أربعة شهود، تكون شهادتهم مضبوطة، والسؤال المطروح، هل يمكن أن يقع الزنا في فضاء غير خاص؟ والمعروف أنه لم يقع قط في مكان عام، ولم يتم تنفيد الحكم الوارد في القرآن منذ عهد عمر بن الخطاب”.

تعليقات الزوار