التقت مجموعة برلمانية عن جهتي العيون الساقية الحمراء، والداخلة واد الذهب وزير الصحة، أناس الدكالي، كاشفت أمامه مجمل الاختلالات التي تعرفها المنظومة الصحية بالصحراء، مطالبة إياه بضرورة الإسراع بإخراج كلية الطب بالصحراء إلى حيز الوجود من أجل معالجة مشكل الخصاص مستقبلا.
وحسب معطيات المجموعة البرلمانية حصلت عليها جريدة “العمق”، فقد سلط اللقاء الضوء عن عدة مشاكل منها إغلاق المراکز الصحية القروية، ونقل المرضى نحو المراكز الاستشفائية، وقلة الأدوية على مستوى المستشفيات، علاوة على ضعف التجهيزات ببعض المستشفيات، وعدم استقرار الأطر الطبية.
وأضاف المصدر ذاته أن من تلك المشاكل النقل الطبي للحالات الخاصة بين السمارة والعيون، وقلة الأطباء العامون بالمستشفى الإقليمي، علاوة ضعف بعض التخصصات بالمستشفيات كالصحة النفسية، وأمراض النساء، والتعويضات الممنوحة للأطر الطبية والشبه الطبية، وضعف شديد على مستوى طب النساء والتوليد.
وأفاد المصدر نفسه أن من أهم مشكل يتعلق بالنفايات الطبية، والتي تهم کل الأقاليم بسبب تواجد آلة طحن واحدة بالمستشفى الإقليمي بالعيون، موضحا أن آلة الطحن غالبا معطلة مما يتسبب في تعطيل عملية التخلص من هذه النفايات الخطيرة سواء بالنسبة لإقليم بوجدور أو السمارة.
وأشار المصدر عينه إلى وجود مشاكل أخرى منها عدم توفير دعم كافي للنقل الطبي في الحالات الطارئة والخاصة، وضعف مجموعة من التخصصات وعدم وجود اطباء متخصصون في العديد من التخصصات الحيوية، علاوة على انعدام بعض التجهيزات الخاصة ببعض التخصصات، وتأهيل الفضاء الخارجي للمستشفى الإقليمي بالسمارة.
وأوضح المصدر أن وزير الصحة تعهد بالسعي مع كافة الشركاء والمجالس المنتخبة من أجل معالجة مجموعة من الإشكاليات، مع القيام بعمليات النقل الطبي عبر استبدال المروحيات بالطائرات النفاثة لمعالجة مشكل التأخر في نقل المرضى في حالة الرياح والتي تمتاز بها الأقاليم الجنوبية عموما، بالإضافة إلى معالجة قضية النفايات الطبية في أقرب الآجال.
يذكر أن المجموعة البرلمانية عن جهتي العيون الساقية الحمراء، والداخلة واد الذهب التي التقت أناس الدكالي مكونة من كل من حياة اسكيحيل، ومحمود امري، ومنينة المؤذن.