سياسة

حلم قطار يجمع المغرب والجزائر وتونس يعود من جديد .. وهذه تفاصيله

بدأ الاتحاد المغاربي في تحقيق طموحه بإحداث خط سككي يربط بين المغرب والجزائر وتونس على مسافة 2350 كيلومترا، حيث أطلق قبل أيام، على موقعه الرسمي على الإنترنيت، عرضا خاصا بتعيين مستشارا أو ممثل شركة مكلف بإنجاز الدعاية والترويج للدراسة الخاصة بتأهيل وتحديث بعض مقاطع الخط السككي المغاربي.

وقالت الأمانة العامة للاتحاد المغاربي، إنها حصلت على تمويل من بنك التنمية الإفريقي في إطار الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا لم تكشف عن قيمته، مشيرة إلى أنه سيتم استخدامها في تمويل الأنشطة التحضيرية لمشروع إحداث خط سككي يربط بين الجزائر والمغرب وتونس، وذلك من خلال إعادة تأهيل وتحديث المقاطع الموجودة في كل هذه الدول.

وسيخصص جزء من هذا التمويل للتسويق لهذا المشروع، وكذلك تنظيم مائدة مستديرة للمانحين المقررة في 28 مارس المقبل، من أجل تحديد المستثمرين المحتملين للمشروع، كما أكدت الأمانة العامة للاتحاد أنها ترغب في حشد الموارد المالية اللازمة من أجل تفعيل إعادة تأهيل وتحديث خط السكك الحديدية الذي يمر بالدول المغاربية.

إلى ذلك، أوضح الاتحاد المغاربي أنه يمكن سحب طلب العروض من مقر الأمانة العامة للاتحاد بمقره بالرباط، مضيفا أن ملفات المرشحين يجب أن تودع بمقرها قبل تاريخ 15 فبراير 2019.

يشار أن المغرب والجزائر وتونس في فترة من الفترات مرتبط بخط سككي في 1994 قبل أن تغلق الجزائر الحدود البرية، حيث توقف الخط أوّلا بين المغرب والجزائر، لأسباب تقنية وسياسية، وبعدها توقف الخط بين تونس والجزائر في 2006 لأسباب تقنية.

وكان لطفي السبوعي، مدير البنية الأساسية في الاتحاد، قد صرح في وقت سابق لـCNN بالعربية أن البنك الإفريقي للتنمية قد خصص في 2017 تمويلا لدراسة تأهيل هذه المقاطع السككية، بمبلغ 1.7 مليون دولار وهي الدراسة التي تأتي بتوصية من المجلس الوزاري للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، الذي يضم وزراء النقل في الدول المغاربية الخمس، إذ طلب المجلس من أمانة الاتحاد السعي لإيجاد تمويل لهذه الدراسة، ممّا قد يتيح عودة القطار المغاربي على أرض الواقع.

وقال السبوعي إن الدراسة تبتغي تحديث ثلاث مقاطع أساسية من القطار المغاربي: الأول مقطع يربط بين مدينتي فاس- وجدة المغربيتين حتى الحدود الجزائرية، والثاني مقطع في الغرب الجزائري يصل وهران بالحدود المغربية، والثالث مقطع يربط بين مدينة سوق أهراس في الجزائر ومدينة غار الدماء في تونس، أو مقطع آخر في شمال البلدين، لكنه تحديثه يبقى صعبا بسبب وعورة التضاريس، ممّا يجعل المقطع الأول أكثر تفضيلا.

تعليقات الزوار