سياسة

الوزير التوفيق “يسامح” برلمانيا حول مسجدا لمنبر سياسي (وثائق)

تعامل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق بنوع من “التسامح” مع نائب برلماني حوّل مسجدا بمدينة شفشاون إلى منبر لإلقاء خطاب سياسي، وذلك رغم تشديد السياسية الدينية الرسمية على النأي بالمساجد ودور العبادة عن التقاطبات السياسية.

وقال المسؤول الحكومي في جواب عن سؤال برلماني حول “استغلال مسجد لإلقاء خطاب سياسي”، إن وزارته بمجرد علمها بالحدث راسلت السلطات المحلية للحيلولة دون تكرار مثل هذه التصرفات، مضيفا أن النائب المعني أقر بالخطأ وقدم اعتذارا علنيا عما صدر عنه.

وكان عضو لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب خالد البوقرعي، قد وجه سؤالا كتابيا إلى الوزير التوفيق، بعد ظهور شريط يظهر نائبا برلمانيا يلقي خطبة سياسية بأحد مساجد مدينة شفشاون.

وساءل النائب البرلمان عن حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، الوزير التوفيق عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للتحقيق في النازلة، وذلك قصد حماية المساجد من التقاطبات السياسية، بعد ظهور المعني بالأمر في فيديو تم تداوله على نطاق واسع.

وشدد الوزير على حرص الوزارة التام على حياد المساجد والقائمين عليها، واصفا تحويل البرلماني لساحة سياسية بـ”غير المقصود”.

وقال الوزير: “الأمر يتعلق بالنائب البرلماني عن الدائرة الانتخابية لشفشاون المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري، الذي استغل، عن غير قصد، تجمع المصلين وتجهيزات مسجد عزابة بوصمة بجماعة تمروت دائرة باب برد، للتفاعل مع الساكنة، بعد انتهاء صلاة الجمعة ليوم 31/08/2018”.