مجتمع

عدوى الإدمان على عمليات التجميل تصيب المغربيات وتغير ملامحهن

انتقلت عدوى إدمان عمليات التجميل إلى المغرب، وبدأت في تغيير ملامح مجموعة من الشابات، بعدما كانت حكرا اقتصر منذ سنوات على لبنان، ووجد بيئة خصبة في وجه وجسد اللبنانيات، ثم بعد ذلك انتقلت العدوى للمرأة الخليجية، قبل أن تجد زبونات جدد جاهزات للاستهلاك بالمغرب.

ووجد أطباء أخصائيون مغاربة بابا واسعا، لاستهداف فئة مهمة من الشابات الراغبات في التغيير، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أصبحت تقنية المباشر متاحة على الفضاء الأزرق، بضغطة واحدة تحتشد آلاف المتابعات لمشاهدة تلك العمليات التي أصبحت تستغرق لحظات فقط، لتحول المريضة لشكل كانت تحلم به.

وعلى غرار المشاهير، تختار الكثير منهن الخضوع لمجموعة من عمليات تجميل بتركيا والفيلبين وماليزيا، كون أطبائها يقدمون عروضا مغرية، ويقومون بحملات إعلان واسعة لجذب أكبر عدد من الحالات، من خلال تقديم عروض خاصة تشمل الشفط وتكبير الثدي أو تصغيره، ونفخ الشفاه والخدود، وغيرها من العمليات.

ولا تسلم مختلف الحالات من مضاعفات هذه العمليات، خاصة أن المواد المستعملة فيها غالبا ما تكون مصنعة وغير طبيعية، حيث عانت الكثير من النساء اللواتي خضعن لعمليات تكبير الثدي من مضاعفات وصلت لتقيح وتورم الثدي، اضطررن جرائه لاستئصاله أو الخضوع لعملية ثانية.

ومن بين النساء اللواتي عانين الأمرين جراء عمليات التجميل الفاشلة، سارة محمد، عارضة أزياء التي تعرضت لعملية تجميل فاشلة، كانت كفيلة بإنهاء مستقبلها المهني وأصبحت على إثرها حبيسة منزلها تخاف من مواجهة الناس، بعد أن تورمت عينيها وتقطعت أطراف رموشها.

وقال طارق محلوت أخصائي جراحة الوجه والفك والتجميل بالمستشفى الجامعي ابن رشد، في تصريح لجريدة “العمق”، إن عمليات حقن الوجه بالصفائح غير مضرة بالوجه، لأنها عبارة عن صفائح تؤخذ من دم الحالة وتقوم أجهزة خاصة بتصفيتها، الأمر الذي يجعلها غنية بمواد تنشط البشرة وتحد من شيخوختها.

ومع تقدم الطب وظهور تقنيات جديدة مستقبلا، يبقى السؤال مطروحا عن ما مدى نجاح تلك العمليات على المدى البعيد، خاصة مع تقدم هؤلاء النسوة في السن.