سياسة

بركة: تدريس المواد العلمية بالفرنسية “إجرام” في حق مستقبل المغرب (فيديو)

اعتبر الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة تعميم دراسة المواد العلمية باللغة الفرنسية “خطأ”، مشددا على أن تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية يعد بمثابة “إجرام في حق التلاميذ، وفي حق مستقبل المغرب”.

جاء ذلك خلال محاورة حول “قضايا وانشغالات المجتمع”، ضمن فعاليات الجامعة الشعبية، نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، اليوم الخميس 14 فبراير 2018، بقاعة باحنيني بوزارة الثقافة والاتصال_قطاع الثقافة.

وبيّن بركة أن الخطأ في قضية تعميم تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية يتجلى في عدم وجود أساتذة أكفاء في تدريس العلوم بالفرنسية، مضيفا أن جميع البحوث الميدانية تشير إلى أن 21 في المائة من التلاميذ الحاصلين على الشواهد فقط يحسنون القراءة والكتابة بالعربية، أي أن 79 في المائة لا يحسنون لا القراءة ولا الكتابة.

وأوضح رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي السابق، أن هناك تلاميذ يصلون إلى مستوى الباكلوريا لكن مستواهم الحقيقي هو الأول ابتدائي في اللغة الفرنسية، متسائلا كيف تريد من هذا التلميذ أن يفهم الدروس باللغة الفرنسية التي لا يضبطها الأستاذ نفسه؟

وأوضح زعيم حزب الاستقلال أنه من الضروري الانفتاح على اللغات الأكثر تداولا في العام خصوصا الانجليزية والإسبانية، دون إغفال الرصيد الذي تحقق في ما يتعلق باللغة الفرنسية.

ورفض بركة تحميل العربية مسؤولية فشل المنظومة التعليمة والتطرف، قائلا “إن الخطر والخطأ الذي نقع فيه هو اعتبار أن العربية هي المسؤول عن مستوى التعليم ببلادنا وعلى فشل المنظومة التعليمية ببلادنا وهذا خطأ”، موضحا أن العربية لا تصنع التطرف وإنما يأتي من الخارج ومع الذين لا يحسنون اللغة العربية.

وأوضح بركة أن البنك الدولي قام بدراسة خلصت إلى أن مشكل فشل التعليم مرتبط بالاكتظاظ وبالوسائل المادية وغياب الأطر الإدارية الكافية والبيداغوجيا، مشيرا إلى أن عملية التعريب بالمغرب تمت بسرعة دون تكوين الأساتذة على ذلك، مسجلا أن الأساتذة كانوا في حقيقة الأمر يدرسون بالدارجة وليس باللغة العربية.

واعتبر بركة التعليم بالمغرب “طبقي”، موضحا أن حزبه اعترض على مقتضى تمويل الأسر للتعليم من منطلق أن الأسر الميسورة لا تسجل أبناءها في المدرسة العمومية، موضحا أن 70 في المائة من المهن ستنقرض مستقبلا.

تعليقات الزوار