مجتمع

مقتل تلميذة في سقوط باب مدرسة بعين عتيق .. والنيابة العامة تحقق (صور)

في حادث مأساوي، توفيت تلميذة تدعى “ض.ق” في ربيعها الخامس، أمس الخميس، بمدرسة ابتدائية بجماعة عين عتيق التابعة لعمالة الصخيرات تمارة، وذلك إثر سقوط باب حديدي على رأسها داخل المؤسسة التعليمية، فيما تعرضت سيدة مكلفة بالمطعم لإصابة، في حين فتحت النيابة العامة تحقيقا في الحاثة.

المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، أوضحت أن الحادث وقع يوم أمس خلال الساعات الأولى للفترة الصباحية، مشيرة إلى أن المديرية تلقت اتصالا هاتفيا من مدير المؤسسة المعنية يطلب منهم إشعار رجال الوقاية المدنية بتعرض تلميذة تدرس بقسم التعليم الأولي لحادث سقوط باب المدخل الرئيسي للمؤسسة.

وأضافت المديرية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أنه “تم ربط الاتصال بشكل فوري بالوقاية المدنية من أجل انتقال سيارة الإسعاف إلى عين عين المكان، وذلك حوالي الساعة التاسعة صباحا، كما عمدت المديرية الإقليمية إلى إخبار السلطات المحلية والجهات الصحية المعنية بالإقليم من أجل التدخل وتقديم الدعم اللازم للمصابتين”.

وانتقل المدير الإقليمي للمستشفى من أجل الاطمئنان على الضحيتين، “إلا أن قضاء الله تعالى وقدره كان حتيما، إذ وافت المنية التلميذة (ض.ق)، فيما تم الوقوف بمعية مندوبة وزارة الصحة على الحالة الصحية للضحية الثانية، والتي خضعت للفحوصات الطبية الضرورية وتلقت العلاج اللازم”، وفق تعبير البلاغ.

“مدرسة لا تصلح للتعليم”

رئيس جمعية منتدى الطفولة عبد العالي الرامي، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن “مرافق هذه المؤسسة لا تصلح للتعليم، بسبب الأوساخ والنفايات المنتشرة في كل مكان، ناهيك عن هشاشة بنيتها التحتية”، متسائلا بالقول “من المسؤول عن تردي وضع المدرسة؟ ومن يتحمل نتيجة الحادث الذي راحت ضحيته طفلة بريئة في عمر الزهور؟”.

الرامي الذي زار المدرسة الابتدائية عقب الحادثة، أضاف بالقول: “النيابة العامة فتحت تحقيقا في الموضوع لتحديد مسؤولية الأطراف، فهل تتحمل أطر المؤسسة التعليمية التي لم تبلغ عن تدهور بنيات المؤسسة التعليمية؟ أم أن المسؤولية تقع على عاتق جهات أخرى لم تقم بمعاينة وتتبع أوضاع مؤسساتنا التعليمية؟”.

وحسب الرامي، فإن عائلة الطفلة أصيبت بصدمة كبيرة جراء الحادث المروع الذي راحت ضحيته طفلتهم لبريئة، إذ لم يقوى والداها على الكلام أو التعبير عن ألمهم مكتفين بالصمت القاتل، عند تلقيهم العزاء في فقيدتهم، وفق تعبيره.

وعكس الوضعية المزرية التي تظهر في الصور وتنقل واقع المدرسة من نفايات وأوساخ وبيئة غير ملائمة للدراسة، بالإضافة إلى الأبواب المكسورة والجدران الهشة، ينفي بلاغ المديرية الإقليمية ذلك، مشيرا إلى أن “المؤسسة التعليمية استفادت من تأهيل شامل خلال الموسم الدراسي 2016/2017 من طرف أحد المتدخلين، وذلك سعيا إلى توفير فضاء لائق للتحصيل الدراسي”.