مجتمع

“علماء المسلمين” يستنكر دمج الآذان بترانيم المسيحية في المغرب (فيديو)

استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التلفيق بين الأذان وترانيم الكنيسة بمعهد الأئمة بالمغرب، معتبرا الآذان من “أعظم شعائر الإسلام”. ومؤكدا في نفس الوقت على أن فلسطين “أرض عربية إسلامية وتقبل التعايش والاختلاف الديني، لكنها ليست ملكية دولية مشتركة”.

وطالب الاتحاد العالمي الذي يرأسه العالم المغربي أحمد الريسوني، الأمة بـ”الحفاظ على عقيدة الإسلام وشعائره وثوابته بعيداً عن أي خلط أو تلفيق”، مشددا على أن “التسامح مطلوب شرعاً، وأنه واسع، ولكن لا يجوز أن يصل إلى التلفيق والتشويش على الثوابت الإسلامية”.

يأتي ذلك بعدما تم رفع الآذان والترانيم المسيحية واليهودية في آن واحد، دخل معهد “تكوين الأئمة” في الرباط أثناء زيارة البابا، وهو ما أحدث جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر نشطاء أن إضفاء الموسيقى إلى الآذان “إساءة واضحة للدين”، مشددين على أن هناك عدة أساليب، لإعطاء صورة عن تسامح الإسلام، دون المساس بالثوابت، في حين دافع آخرون عن دمج الآذان بالترانيم، قائلين إن ذلك يعطي رسالة عن الحوار والترابط بين الأديان، ونبذ العنف والتطرف.

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اعتبر في رسالة عنونها بـ”رسالة صلح وتحذير”، أن القدس “أرض فلسطينية  عربية وإسلامية، تقبل التعايش والاختلاف الديني، ولكنها ليست ملكية دولية مشتركة أو ملكا مشتركا بين أهل الديانات، وأنه من أولى واجبات الأمة الحفاظ عليه، وإن كانت تتسع لهم ولكنائسهم ومعابدهم وشعائرهم، كما كانت دائما”.

وأشار الاتحاد في رسالته إلى أن أحوال الأمة الإسلامية تعاني “التفريق والتمزيق، وتتسلط عليها مظالم وانتهاكات لكرامتها وسيادتها، قد تصل إلى حد الاستخفاف بمقدساتها وثوابتها الشرعية”.

كما ذكّر الاتحاد بأن مبدأ التسامح والتعايش والحوار هو “مبدأ ثابت وواسع في الإسلام، ولكنه لا يعني التنازل عن الثوابت”، مطالبا بذلك علماء المسلمين جميعاً “باعتبراهم ورثة الأنبياء والأمناء على هذا الدين، ومؤسساتهم الدينية بالقيام بواجبهم وتحمل مسؤوليتهم نحو دينهم وأمتهم وقضاياهم”.

تعليقات الزوار