في سياق الأجواء غير العادية التي يشهدها قطاع التعليم بالمغرب ومعركة الاضراب المفتوح التي تخوضه تنسيقية الأساتذة المتعاقدين من أجل إسقاط التعاقد، نظّمت الجبهة الشعبية للتضامن والدفاع عن المدرسة العمومية بجهة بني ملال خنيفرة اليوم الاحد، مسيرة احتجاجية ضد كل ما يستهدف المدرسة العمومية.
وانطلقت المسيرة، التي عرفت مشاركة مواطنين من مختلف أقاليم الجهة من ساحة المسيرة ببني ملال وجابت شارع محمد الخامس قبل العودة إلى نقطة الانطلاق، بحضور قيادات جهوية سياسية ونقابية وجمعيات حقوقية ومدنية وفصائل طلابية، فضلا عن الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.
ورفع المشاركون في الاحتجاج شعارات تندد بهجوم الدولة على المدرسة العمومية والإجهاز على كافة الخدمات العمومية وتخليها عن أدوارها الاجتماعية، داعين المسؤولين إلى ضمان تعليم عمومي مجاني وجيد إلى كافة بنات وأبناء الشعب المغربي.
اليزيد فضلي، فاعل نقابي وأحد المحتجين، صرح لجريدة العمق أن هذه المسيرة تأتي في إطار البرنامج النضالي الذي سطرته الجبهة الشعبية للتضامن والدفاع عن المدرسة العمومية بجهة بني ملال خنيفرة والذي تهدف من خلاله الدفاع عن المدرسة العمومية التي تحاول الدولة الإجهاز على ما تبقى منها، وما إدخال العمل بالعقدة في التعليم إلا خطوة من بين الخطوات التي تحاول من خلالها الدولة ضرب هذا القطاع، يضيف المتحدث.
ودعا اليزيد ضمن التصريح ذاته الحكومة إلى التراجع عن مخططاتها الرامية لتفكيك المجتمع المغربي وإدخال الهشاشة إلى قطاع التعليم والتي تهدف للإجهاز النهائي على ما تبقى من مجانية التعليم وشرعنة تسليعه وتفويته للقطاع الخاص. كما طالب بإلغاء التعاقد وإدماج المعنيين به في النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية.
