ليلة قبل رمضان، خاض عشرات الأساتذة التابعين للتنسيقية الوطنية لأساتذة “الزنزانة 9” احتجاجا بالعاصمة الرباط، معلنين بذلك عن استمرار اعتصامهم بسبب ما أسموه “تعنت الوزارة اتجاه ملفهم الحارق”، ما أدى إلى قطع الطريق بشارع الحسن الثاني المقابل للمدينة العتيقة.
ورفع أساتذة “الزنزانة 9” شعارات ضد قرار الوزارة الوصية على القطاع من قبيل: “سلام سلام لوزارة الأوهام”، “وإحنا أولاد الشعب وعلى التعليم كنغيرو”، “أمزازي فين التغيير أنا بعدا ماشفتوش”، مركدين تشبثهم بسلسلة الاحتجاجات التي تقارب 3 سنوات ورفضهم للقرارات التي يسمونها بـ”الترقيعية”.
وأوضح أحد أعضاء التنسيقية الوطنية للأساتذة في تصريح لجريدة “العمق”، أن “سياسة والمماطلة التي تنهجها الوزارة والوعود الكاذبة التي تعطيها في كل مناسبة قصد إسكاتهم لن تفلح في ذلك”.
وأضاف المتحدث ذاته في تصريحه للجريدة، أن “المسؤولون بالبلاد عجزوا عن إيجاد حل جدري لمشاكلهم، الأمر الذي دفعهم لاتخاذ شهر الصيام مناسبة لإتمام سلسلة النضال بشكل استثنائي”.
وفي سياق متصل، قالت أستاذة في حديث لجريدة “لعمق”: “نحن أساتذة الزنزانة 9 الذي فرض عليهم السلم التاسع، نشدد أننا بصدد تمديد إضرابنا المفتوح بالعاصمة الرباط، وبالتالي خوض اعتصام مفتوح خلال الأيام القادمة”.
وعن قضائهم شهر رمضان معتصمين بشوارع العاصمة، أضافت المتحدثة بالقول: “نحن فخورون كوننا أول تنسيقية تصوم رمضان مع الاعتصام، ونؤكد أننا لن نتخلى عن مبادئنا وشهر العبادة سيقوي عزيمتنا ولن يضعفنا”.