سياسة

عصيد: الـPJD خطر على الملكية.. والمخزن يلعب على الحبلين

قال الكاتب والناشط الأمازيغي أحمد عصيد، إن المخزن رخص لحزب العدالة والتنمية واتفق معه لحماية إمارة المؤمنين، لأنه اعتبر هذا الحزب سندا له ضد الحداثيين والديمقراطيين واليساريين والليبراليين.

وأضاف عصيد، في لقاء ببني ملال حول “الشباب وسؤال الدولة المدنية”، مساء الجمعة، أن “المخزن يلعب على الحبلين، فإذا طالب الديمقراطيون بالديمقراطية استعمل الإسلاميين ضدهم، وإذا طالب الإسلاميون بالشريعة واجههم بالحداثيين لإسكاتهم”، مضيفا أن “النسق السياسي بالمغرب يعمل بهذه الطريقة لذلك بقينا في الورطة التي نحن فيها”.

وزاد في السياق ذاته، قائلا: “لا نريد أن نفهم جميعا هذه اللعبة، ونعي مصلحة بلادنا بالضبط ونخرجها من التخلف”، لافتا إلى أن “السلطة تواجه البعض بالبعض وتنجح في ذلك لأننا لا نريد أن نعتمد على النقط المشتركة بيننا، ونعتمد فقط على ما نحن مختلفين فيه وسنظل متشرذمين والسلطة توظفنا جميعا”.

وعاد عصيد ليؤكد أن حزب العدالة والتنمية يشكل خطرا على الملكية بالمغرب، لأنه، بحسبه، “يستعمل الدين في السياسة خلافا للأحزاب الأخرى التي لا تستعملها”، مضيفا أن “السلطة وحدها من يستعمل الدين، وعندما نجح البيجيدي في الانتخابات دخل فاعل جديد يستعمل هو أيضا الدين وأصبح يشكل خطرا”.

واعتبر الناشط الأمازيغي المثير للجدل، أن “بنكيران عندما فاز بالانتخابات في 2011 لم يكن يقوم بحل مشاكل الحكومة بل كان يُمكّن لحزبه داخل دواليب السلطة، وشعرت هذه الأخيرة بأنه يحاول إضعاف الملكية ليأخذ مكانها”.

وأردف، أن “المخزن قام بإخراج بنكيران من الحياة السياسية بالقبضة الحديدية وليس بالديمقراطية عقابا له على ما فعله طيلة الخمس السنوات التي كان فيها رئيسا للحكومة”، مشيرا إلى أن “بنكيران لم يكن ديمقراطيا عندما كان في السلطة”.

وأوضح المتحدث، أن صراعه مع الإسلاميين كان قبل أن يصلوا إلى الحكم في المغرب وتونس ومصر، حيث كان صراعا مبنيا على أدبياتهم، وكنت أنتقدهم على مواقفهم المكتوبة، على حد قول أحمد عصيد.

تعليقات الزوار