قال عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة خالد أشيبان، إن وجود “عراب” أو “دكتاتور متنور” داخل الحزب السياسي يساعد على تجديد سلس للنخب داخله، ويمكن الشباب من الوجود داخل هيئاته.
واعتبر أشيبان، خلال حديثه في ندوة لـ”المرصد المغربي للمشاركة السياسية أمس الخميس، حول ” قيادات الأحزاب السياسية بين الشرعية التاريخية وحتمية تجديد النخب” أمس الخميس، أن وجود “عراب/ دكتاتور متنور” بإمكانه أن يحمي النخب الشابة.
وأوضح “عندما يكون عراب يكون تجديد النخب بسلاسة، لأن العراب غير مرتبط بالكرسي ويحمي النخب، عراب يؤمن بالكفاءة”، واستدرك “لكن ليس الكل لديه الفرصة ليدخل في حماية هذا العراب”.
وقال إن منطق “العراب” هو الذي كانت تسير به الدولة ونخبها قائلا “العديد من النخب في الدولة أتى بهم عراب اسمه مزيان بلفقيه، ولولاه لما عرفوا”.
وأضاف إن ما يحكم العمل في السياسة “شرعية الانجاز وهي الأهم، أن تنجح أو تفشل وتمتلك القدرة على الإستقالة.. مثال ميركل 16 سنة من العمل لكن بشرعية الانجاز”، مشيرا إلى أن “التجديد لا يعني بالضرورة التشبيب من يستحق ومن له القدرة على الإنجاز هو الذي ينبغي أن يكون”.
وتابع “تجديد النخب لا يترتبط فقط بالأحزاب، هناك أزمة ثقة بين الناس والمؤسسات من الجماعة المحلية إلى الحكومة. وأزمة الثقة تبعد الناس من السياسة والعديد من الاشخاص يسخر ن في مجالسهم من السياسيين الذين يعتبرونهم انتهازيين فقط”.
وأردف بأن “الأحزاب اصبحت تحت سلطة الكائن الانتخابي، أي أن الحزب يصبح براغماتيا في وقت الانتخابات لأن الأحزاب يتم تحجيمها على أساس المقاعد في البرلمان، وهكذا يعطي التزكية لمن يجلب أكبر عدد من الأصوات”.
واعتبر أن “الحزب الذي لا يوجد فيه اختلاف وتدافع ليس حزبا”، ولخص الصراع داخل حزب الأصالة والمعاصرة بأن “هناك مجموعة تبتز داخل الحزب وحاولت تجاوز المؤسسات، والآن يتم التعامل معها وفق الضوابط الحزبية”.