سياسة

أحزاب الحكومة بتيزنيت تستنكر إغراق المدينة بالأفارقة والمختلين

استنكرت الكتابات الإقليمية بتيزنيت، لأحزاب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والتقدم والاشتراكية، إغراق المدينة بالمتسولين والمتشردين والأفارقة، خاصة وأن الفضاءات التي تأويهم اليوم، لاتتوفر على شروط العيش الكريم.

وتساءلت الأحزاب في بلاغ، أصدرته أول أمس الخميس، وتوصلت العمق بنسخة منه، عن السبب الحقيقي وراء اختيار تيزنيت كفضاء لاستقبال هذه الفئات، في غياب أدنى الشروط الإنسانية من مراكز الاستقبال، والبنيات الصناعية والاقتصادية الكفيلة بتشغيلهم، وضمان الحد الأدنى من العيش الكريم، الأمر الذي أصبح مؤرقا لعدد من السكان الذين يقض هذا المنظر مضجعهم، بالنظر إلى تزايد أعداد المهاجرين الأفارقة، الذين لم يختاروا تيزنيت كمنطقة استقرار، بقدر ما تم اجبارهم على الإقامة بها من خلال  ترحيلهم لها من مدن اخرى”.  .

وتطرقت الأحزاب في بلاغها للوضع الصحي، خاصة الوضعية الشادة للمستشفى الاقليمي الحسن الأول، و غياب الاطباء المتخصصين في العديد من التخصصات، مما أثر سلبا على بنيات العرض الصحي بالمدينة.

كما تطرق المجتمعون لمشكل استفحال ظاهرة الباعة الجائلين، و باعة الشاحنات الكبيرة الصغيرة بالجملة، في شوارع وأزقة المدينة،و استباحة الملك العام، رغم العديد من مقررات المجلس الجماعي ذات الصلة بالموضوع، و التي لم تر النور لتطبيقها ميدانيا، في غياب إرادة حقيقية لجميع المتدخلين من أجل تفعيلها.

وطالبت أحزاب الأغلبية، القطاع الوصي على الصحة و السلطة الإقليمية، إلى التفاعل الايجابي مع مقررات المجلس، بخصوص الوضع الصحي بالمدينة، و إلى تحمل مسؤليتهما أمام تردي الوضع الصحي بالمدينة، خاصة بوجود خصاص كبير في الطاقم الطبي في جل التخصصات المهمة و الحيوية، كقسم الولادة  بالمستشفى الاقليمي الحسن الاول  بتيزنيت، وإغلاق مستشفى حمان الفطواكي، في الوقت الذي ينتظر فيه  المواطنون  من وزارة الصحة زيادة البنيات الصحية بالمدينة، التي تعرف توسعا عمرانيا و تزايدا سكانيا، إسوة بالاقليم المجاورة.

وأنهت الأحزاب بلاغها، بتوجيه الدعوة إلى رفع الحيف عن تيزنيت، واستقدام المشاريع الكبرى و الاستثمارات العمومية، بدل إغراق المدينة بمشاكل وظواهر تعمق من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية، وتعيق مسار التنمية.