سياسة

هكذا تحولت أميناتو حيدر من مناضلة اجتماعية إلى فاعلة انفصالية

“أمينتو حيدر الفاعلة الحقوقية التي تدافع عن أطروحة البوليساريو أو الانفصال، هذه السيدة كانت معنا في الجمعية، ولما خرجت كأيها الشباب تطالب بالشغل كباقي الجيران والأصدقاء، جعلها العنف والاعتقال تشعر بالغضب والاحتقان، وهو ما استغلته أطراف خارجية لتغدي به فكر الانفصال وكراهية الدولة المغربية”.

هكذا اختصرت البرلمانية السابقة والمستشارة الجماعية حاليا بمدينة العيون خديجة أبلاضي حكاية تحول أمينتو حيدر من فاعلة جمعوية ومناضلة تطالب بمطالب اجتماعية إلى أحد رموز ما يسمى بـ”انفصاليي الداخل”، منتقدة على الدولة تعاملها “اللامسؤول” مع الاحتجاجات الاجتماعية.

وقالت أبلاضي في حديثها خلال حوار مصور مع جريدة “العمق”، إن “الدولة لم تكن موفقة حينما استعملت المقاربة الأمنية”، مشددة على أن “المقاربة لم تكن هي الحل ولن تكون”، معتبرة أن نفس الأمر ينعكس على الريف وأن القصص متشابهة.

واعتبرت المتحدثة أن عدد من الاحتجاجات الاجتماعية تواجه بـ”توزيع تهم مجانية، والتشكيك في رواية الأشخاص، وهو ما يغذي أزمة الثقة التي هزت الشعب المغربي في سنوات الرصاص، وهو ما تكرر في طنجة وفي العيون”.

وأضافت أبلاضي أن ساكنة الصحراء المغربية كانت عندهم نفس الإكراهات، فلما جاءت هيئة الإنصاف والمصالحة استبشر المغاربة خيرا وحتى ساكنة الصحراء الذين تضرروا من المقاربات الأمنية، غير أن خطأ المقاربة الأمنية مازال يرتكب إلى الآن وارتكب في سنة 2005 ثم في سنة 2010.

وأشارت إلى أن خطاب الدولة يرتكز على أن “كل من يحتج لمطالب اجتماعي فهو يحمل أجندات تخص الأمن العام والنظام”، داعية إلى التحرر من “الاتهامات والمقاربات اللامسؤولية”، مشددة على أنه “لا يمكن أن نطالب بالوحدة الوطنية خاصة من الشباب إلا إذا رئي رأي العين أن هناك حوار وحلول بديلة وديمقراطية حقيقة، وإذا قطع مع أساليب الريع ومع التمكين لبعض المتسلطين والمستبدين، ومن يستعملون السلطة بشكل سيء”.

تعليقات الزوار