مجتمع

السلطات تحرر “عين أسردون” .. والمتضررون يشكون “الإقصاء”

قامت السلطات المحلية ببني ملال، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بتفعيل حملة لتحرير الملك العام بالموقع السياحي عين أسردون.

وشاركت في العملية، إلى جانب مسؤولي الملحقات الإدارية المعنية، عناصر من الأمن الوطني والقوات المساعدة، وأعوان السلطة.

وبحسب مصادر جريدة “العمق” فإن الحملة قد شملت الباعة الجائلين، بسبب الفوضى التي يعيش على وقعها الموقع السياحي الناتجة عن عدم احترام الضوابط المعمول بها في استغلال الملك العمومي. وهمّت، أيضا، مجموعة من محتلي الملك العام، خاصة أصحاب عربات المأكولات.

وأسفرت الحملة عن حجز عدد من العربات الخاصة بالمأكولات، وبعض الأفرشة، فضلا عن التجهيزات المستعملة من طرف هؤلاء الباعة.

وفي السياق ذاته استنكر هشام وهو أحد الباعة الجائلين ورئيس جمعية النصر، المرفوضة من السلطات، استنكر الحملة التي استهدفت لقمة عيش العاملين بعين أسردون، غلما ان أغلبيتهم يعيلون أسرا، وفق تعبيره.

وطالب المتحدث المسؤولين بإيجاد حل لمعاناة الباعة الجائلين، متسائلا عن سبب إقصائهم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رغم استفادة كل الباعة الجائلين بالمدينة، مطالبا بإعادة النظر في هذه الممارسات.

واستغرب المتحدث من رفض المسؤولين تسليمهم وصل تأسيس الجمعية رغم سلوكنا المساطر القانونية، وأشار في التصريح ذاته أن الهدف من الجمعية هو تنظيم الفضاء ليكون في مستوى انتظارات الزائرين ومحاربة العشوائية التي تسيء لسمعة هذا المنتجع السياحي.

وكانت سبع جمعيات ببني ملال قد أصدرت بيانا تدين. فيه ما وصفتها ب”التجاوزات والفوضى” التي يعرفها المدار السياحي عين أسردون نتيجة احتلال الملك العمومي والتدبير العشوائي للمتنفس الوحيد لساكنة مدينة بني ملال ونواحيها وباقي الزوار من مختلف المدن المغربية ودول العالم، وفق تعبير بيان أصدرته الهيئات الجمعوية.

وطالبت الجمعيات ذاتها الجميع بالإسراع في التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، داعية كل الفعاليات والمؤسسات المعنية بالمدينة للعمل على إيجاد حل جدري فعال للحفاظ على المدار السياحي وجعله أكثر جمالية.

ودعت الهيئات الجمعوية ساكنة بني ملال للدفاع والحفاظ على مدينتهم ومعالمها الرمزية والتاريخية، في إطار القانون والتحلي بروح المسؤولية، مطالبة السلطات المعنية بتوفير الامن بصفة دائمة بعين أسردون، معلنة استعدادها لاتخاذ جميع الأشكال النضالية السلمية لحماية المدينة وفضاءاتها وتاريخها، وفق تعبير البيان.

تعليقات الزوار