سياسة

هل تسعى الحكومة لإنقاذ قناة “دوزيم” باستهداف جيوب المواطنين؟

تفاجأ عدد من المواطنين شهر دجنبر الحالي بالرفع من مكس دعم انعاش الفضاء السمعي البصري الذي تتضمنه فواتير الكهرباء، وذلك تزامنا وإعلان الحكومة بذل جهودها من أجل إنقاذ القناة الثانية “دوزيم” من الإفلاس.

ونشر نشطاء على “فيسبوك” فواتير كهرباء تظهر ارتفاعا في مكس إنعاش الفضاء السمعي البصري بلغ 55.50 درهم، موعزين الارتفاع الذي تعرفه فواتير الكهرباء هذه الأيام إلى عزم الحكومة إنقاذ “دوزيم” عبر استهداف جيوب المواطنين.

وبرر هؤلاء النشطاء طرحهم بالأزمة المالية الخانقة التي تعيشها قناة “دوزيم” منذ مدة، والتي تسببت في انقطاع بث القناة الثانية على القمر الصناعي “نايل سات”، بسبب عدم تسديد المستحقات السنوية لاستغلال نطاق البث الفضائي إضافة إلى طرح القناة في الباقة الفرنسية المسبقة الدفع بأوروبا والتي تفاجأ بها أبناء الجالية.

بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن “الحكومة جعلت من المواطن المغربي بقرة حلوب تتجه إليه كلما أفلست مؤسسة ما بسبب سوء التدبير”، مضيفا أن المواطن سبق أن دفع لإنقاذ المكتب الوطني للماء والكهرباء، ولإنقاذ “دوزيم” في أزمة سابقة.

وزاد المتحدث، أن الحكومة تستهدف جيوب المغاربة من جديد من أجل “إنقاذ مؤسسة مفلسة، لا تقدم شيئا للمغاربة، وتستغلهم لإدخال ثقافة غير مغربية، خاصة الثقافة التركية، بحسب أصبحنا محتلين من من تركيا”.

وأدان الخراطي، استغلال المستهلك الضعيف، والزيادة في فواتير الكهرباء من أجل إنقاذ القناة، مضيفا أنه حان الأوان لفتح هذا القطاع أمام القطاع الخاص الذي يطالب منذ 4 سنوات بالترخيص من أجل إطلاق قنوات خاصة، غير أن الحكومة لا تريد ذلك لأنها جعلت من القناة بقرة حلوب، وفق تعبيره.

وبالمقابل، سبق للناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، أن قال إن “دوزيم” قناة وطنية تقوم بمجهودات كبيرة جداً وتؤدي خدمات مهمة، يجب حل جميع المشاكل المرتبطة بها ماديا أو تدبيريا”، مشيرا إلى أنها تحافظ على الهوية المغربية، وليست لها صبغة إشهارية أو فلكلورية.

عبيابة، شدد في ندوة صحفية أعقبت المجلس الحكومي المنعقد بتاريخ 28 نوبنر الماضي، أن الحكومة ستظل تدعم القناة الثانية “دوزيم” إلى أن تتجاوز أزمتها المالية، مشيرا إلى أنه سيعقد لقاء مع المجلس الإداري للقناة في القريب من أجل دراسة وضعيتها المالية والبحث عن حلول لتجاوزها.

تعليقات الزوار