اقتصاد

“الكلوركين” .. دواء “رخيص” يعول عليه لإنقاذ البشرية من “كورونا”

قررت دول مثل، المغرب، الجزائر، تونس، الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، ودول خليجية، استخدام دواء “الكلوركين” الذي لا يتجاوز ثمنه 4,5 أورو (قرابة 50 درهما) لعلاج مرضى فيروس “كورونا” في ظل غياب دواء خاص بعلاج هذا الوباء لحد الآن.

وزارة الصحة بالمغرب، أكدت في بلاغ لها أمس الأربعاء، أن “استعمال “الكلوروكين” وكذا الإصدارات العلمية الناتجة عنه بعدد من دول العالم، كالصين وأمريكا…، قد أكدت جميعها نتائج إيجابية لاستعمال البروتوكول المذكور في علاج مرضى كوفيد-19″.

ويستخدم دواء “الكلوركين” منذ أكثر من نصف قرن في علاج وباء الملاريا أو ما يسمى بحمى المستنقعات، خصوصا بإفريقيا ودول أمريكا اللاتينية، حيث يباع بثمن رخيص ومتاح، تحت مسمى “نيفاكين”.

واحتدم الجدل في فرنسا وفي دول أوروبية أخرى، بحسب “فرانس 24” حول فعالية وجدوى استخدام مادة “الكلوروكين” لمعالجة فيروس “كورونا” الذي لا يزال يحصد يوميا آلاف الأرواح حول العالم.

وفي الوقت الذي قرر فيه الدكتور “ديدييه راوول”، الأخصائي في مجال الأمراض المعدية ومدير معهد المستشفى – الجامعي للأمراض المعدية في مرسيليا (جنوب فرنسا) استخدامه لمعالجة المصابين بهذا الفيروس الفتاك، انتقد المجلس الأعلى للصحة الفرنسي هذا الخيار بحجة أن فاعليته لم تثبت لغاية الآن وأن قلة قليلة جدا من المرضى أجري عليهم الاختبار”.

ومن جهته وفي خطوة لتخفيف الجدل، تقول “فرانس 24” دعا وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إلى “عدم استخدام “الكلوروكين” إلا في “الحالات الطارئة والأكثر خطورة فقط”.

هذه الانتقادات، بحسب صحف فرنسية، لم تثبط عزيمة “راؤول” الذي ترأس تجربة في مستشفى تيمون على 24 مريضا بكوفيد-19، كانت نتائجها مذهلة كما وصفها رئيس قسم المرضى المعدين في المستشفى الجامعي المتوسطي فيليب بارولا، قائلا “بعد ستة أيام، لم يكن لدى أي منهم فيروس قابل للكشف”، وقد وصفت الحكومة هذه التجارب السريرية بأنها “واعدة”.

وقد أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعمل الباحث الفرنسي وبالأخبار “المثيرة للغاية”، قائلا في مؤتمر صحفي “ليس لدينا ما نخسره. أعتقد أنه يمكن أن يكون مغيرا للعبة، أو ربما لا”، وأوضح أن هذا الدواء سيكون متاحا “على الفور تقريبا”.

وفي المغرب، قالت وزارة الصحة، إن “البروتوكول العلاجي المذكور قد تمّ اعتماده من طرف وزارة الصّحة بعد دراسة وقرار من اللّجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحدّ من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التّنفسية الحادّة والشّديدة”.

وأشارت إلى أنه و”بالإضافة إلى توفّرها على نظام معتمد لتتبّع ومراقبة جودة وسلامة الأدوية من خلال مصالح مديرية الأدوية والصيدلة، فهي تتوفّر كذلك على كفاءات علمية وتقنية من أساتذة الطّب وأطر صحية معترف بها عالميا للاعتماد الاستباقي للبروتوكول العلاجي المذكور على أساس “الكلوروكين” بقرار سيادي ومستقلّ وآمن”.