أخبار الساعة

عائلة تتهم قائدا بأزيلال بالاعتداء عليها.. ومصادر توضح

قالت سيدة تقطن بجماعة تموليلت بإقليم أزيلال إنها تعرضت هي وزوجها لاعتداء من طرف قائد قيادة أفورار، متسببا في جرح زوجها الشرطي المتقاعد على مستوى الفم سلمت له على إثره شهادة طبية حددت مدة العجز في 25 يوما.

وقالت الزوجة إن تفاصيل الاعتداء تعود ليوم الاثنين الماضي بعد أن اضطر زوجها لنقلها على متن سيارته في اتجاه منطقة “أولاد موسى” للحصول على دواء تستعمله في علاج أمراض مزمنة تعاني منها، قبل أن يوقفهم قائد أفورار مطالبا إياهم بشهادة التنقل الاستثنائية.

وأضافت المعنية بالأمر أنه بالرغم من إدلاء الزوج بوثيقة تثبت كونه رجل أمن متقاعد، فقد أمر رجل السلطة الزوج بإرجاعي إلى المنزل مقابل السماح له بجلب الدواء، وهو ما رفضناه “لأني كنت في حالة صحية متدهورة”، مشيرة إلى أن رجل السلطة قام بمصادرة مفاتيح السيارة ووثائق السيارة والهاتف الشخصي للزوج.

وأوضحت الزوجة أنه بعد الاعتداء على زوجها حاولت التدخل لإصلاح الأمور إلا أن القائد اعتدى عليها أيضا وأسقطها أرضا قبل أن يتم توجيههما إلى مقر القيادة “التي مكثنا فيها منذ العاشرة صباحا إلى الرابعة عصرا”، مؤكدة أنها ناشدت القائد لإنهاء هذا الوضع والسماح لنا بمغادرة مقر القيادة، وهو ما تم بعد تدخل عنصر من الدرك الملكي.

وأشارت المتحدثة إلى أنه تم توجيه شكاية في الموضوع إلى والي جهة بني ملال خنيفرة والوكيل العام للملك ببني ملال لإنصافهما مما تعرضا له من طرف القائد المعني.

في المقابل نفت مصادر جريدة “العمق” ما جاء على لسان الزوجة، مشيرة إلى أن قائد قيادة أفورار كان في وضعية قيامه بمهامه التي تفرضها عليه حالة الطوارئ الصحية رفقة عناصر من القوات المساعدة وعون سلطة بمركز جماعة تيموليلت، وأنه كان يحاول تطبيق القانون بغض النظر عن طبيعة الشخص المخالف.

المصادر ذاتها أوضحت أن قائد قيادة أفورار قام يوم الاثنين 4 ماي الجاري بإيقاف سيارة عائلية كانت متجهة نحو بني ملال يقودها رجل وكان رفقته زوجته، وطلب منه الإدلاء بوثيقة التنقل الاستثنائية التي تسمح له بالتنقل لمدينة بني ملال، والتي تمنح من طرف الجهات المختصة، فكان جواب السائق أنه لا يتوفر على أي وثيقة وأنه ذاهب إلى بني ملال لاقتناء بعض الأغراض وسيرجع بعدها إلى مقر إقامته بأيت أسرى.

وأضافت مصادر “العمق” أن السائق قدم نفسه على أساس أنه شرطي، “رافضا الإدلاء بأي وثيقة تثبت ذلك، فما كان من ممثل السلطة المحلية إلا أن أمره بإعادة زوجته للمنزل بحكم أنها لا تتوفر على الرخصة الاستثنائية للتنقل والذهاب لوحده، وهو الأمر الذي لم يعجبه فحاول مواصلة السير في تحد لقانون حالة الطوارئ ودون احترام أوامر السلطة، مما دفع بالقائد إلى مطالبته ثانية بالامتثال وإلا سيضطر إلى تحرير محضر مخالفة حالة الطوارئ في حقه، وهو ما لم تستسغه الزوجة حيث نزلت من سيارة زوجها وجلست أمام سيارة القائد”.

“فما كان من القائد إلا أن طالبهما بامتطاء سيارة القوات المساعدة والالتحاق بمقر القيادة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات، نافيا أن يكونا قد حلا بمقر القيادة كما جاء على لسان الزوجة”، تضيف المصادر.

وزادت أن الجميع التحق بمقر الدائرة بمن فيهم قائد المركز وقائد سرية الدرك الملكي، وتم الاتصال بالنيابة العامة بأزيلال من أجل أخذ التعليمات في الموضوع، من أجل تحرير محضر خرق حالة الطوارئ الصحية، بعدها قدم سائق السيارة بطاقته المهنية لقائد سرية الدرك الملكي والتي تفيد أنه يعمل موظفا بإدارة الأمن الوطني.

واستغربت المصادر لجوء العائلة إلى نشر هذه الأخبار خصوصا أن المعنيين تم إخلاء سبيلهما بعد أن قدما اعتذارا لما صدر منهما من إهانة للسلطة المحلية أثناء أداء واجبها.

تعليقات الزوار