أطلقت جمعية نساء من أجل التعددية والسلام، مبادرة “هي في المستشفى في مواجهة فيروس كورونا”، من أجل تعزيز حقوق النساء العاملات في المجال الصحي وتسليط الضوء على تضحياتهن، وذلك عبر كتيب إلكتروني تحسيسي حول أهمية ما تقوم به نساء الظل خاصة الحلقة الأضعف منهن، وفيديوهات ومقالات علمية مكتوبة بلغة مبسطة بغية تعميم المعلومة وتيسيرها للجميع الفئات، بالإضافة إلى دراسة سيوسيولوجية ميدانية ستنشر على مستوى الوسائط الإعلامية والرقمية المتاحة.
وقالت الجمعية، في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، بأن المبادرة أتت لتسلط الضوء على مجهودات العاملات في القطاع الصحي، لأن “الجميع عبر عن قضية كورونا باختلاف مشاربهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولكن خلف هذه الكلمات لا أحد استطاع بعمق أن يزيح الستار عن معاناة نساء مناضلات وجنود خفاء يتقدمن في الصفوف الأمامية لانقاد أرواح كثيرة، إنهن النجمات الحقيقيات ليس للمسلسل وللبرنامج دراما رمضاني، بل بطلات للواقع بيَن فيه عن صبرهن ومراسهن في مواجهة يوميا وبين جدران المستشفيات وباء كورونا”.
أما على المستوى الميداني، فأضافت الجمعية بأنها ستقوم يوم الخميس المقبل الموافق لـ 28ماي الجاري بأحد المستشفيات العمومية في الرباط، بتوزيع عدة طبية على نساء القطاع الصحي تحتوي أهم المعدات الوقائية ضد فيروس كورونا من كمامات وسوائل معقمة ومطهرات.
وزادت، بأن ما يميز مشروع “هي في المستشفى في مواجهة فيروس كورونا”، هو أنه “لن يكتفي بتقديم كل السبل المتاحة لجلب الانتباه اتجاه العاملات في مجال الصحي، ومساعدتهن بما أوتيت الجمعية من قوة، بل سيحكي أيضا من خلال حلقات ستنشر على القناة الرسمية لجمعية نساء من أجل التعددية والسلام قصص نساء شجاعات، ليؤكد على أن العمل الجمعوي لا يتم فقط عن طريق سن خطط وتفعيلها على أرض الواقع، بل هو أيضا نضال ميداني وقصص إنسانية نتسارك فيها تجربتنا الوجودية بحلوها ومرها”.
جدير بالذكر، أن جمعية نساء من أجل التعددية والسلام، أنشأتها كل من نادية الرمضاني ونزهة صادق عام 2018، وتهدف من خلال برامج تربوية، فنية وتثقيفية وأكاديمية زرع ثقافة المساواة بين الجنسين ونشر مبادئ السلام والتنوع.