مجتمع

لنزع فتيل الأزمة .. أمزازي يسعى إلى الوساطة بين الآباء والمدارس الخصوصية

هيمنت قضية “أداء الآباء لواجبات التمدرس عن فترة الحجر الصحي بالمدارس الخصوصية وما صاحب ذلك من توتر بين الطرفين”، على اللقاء الذي جمع وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي بممثلي 3 منظمات كبرى لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ زوال اليوم الاثنين فاتح يونيو.

وقالت مصادر حضرت اللقاء لجريدة “العمق”، إن الحاضرين في اللقاء أجمعوا على السعي نحو وساطة إيجابية، وناقشوا الأمر في شقه القانوني والتربوي والاجتماعي، للخروج بحل مقبول ومتفق عليه بين الأطراف، مضيفة أن أزمة الخلاف نشبت ثم تفاقمت بين الآباء والمدارس حول أحقية الأداء أو في نسبته بالنظر إلى جودة التعليم عن بعد والذي عوض التعليم الحضوري خلال الحجر الصحي.

وفي هذا السياق، أكد سعيد كشاني رئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في تصريح لجريدة “العمق”، أن الملف لم يدبر منذ البداية بشكل جيد، مفترضا لو أن مستخدمي التعليم الخصوصي من مدرسين وغيرهم صنفوا ضمن المتضررين وصرفت لهم تعويضات ما كان ليصل الأمر إلى هذا الحد من الاحتقان.

من جهة ثانية أبرز كشاني أن وزير التربية الوطنية عبر عن النقص الحاصل في القانون 06.00 والذي ينظم العلاقة بين الوزارة والمدارس الخصوصية حيث يكتفي فقط بالجانب التربوي، في حين أن الوقت حان ليشمل جوانب أخرى حتى يتم تفادي مثل هذه المشاكل القانونية والاقتصادية، مشيرا أن الأزمة عرت الواقع وكشفت عن أوجه الاختلاف المتباينة بين مؤسسات التعليم الخصوصي، مشددا على أن الحل يجب أن يكون بالمرونة اللازمة ويراعي مصالح الأطراف في ظل ظرفية استثنائية فرضت نفسها على الجميع.

بدوره قال نور الدين العكوري رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، لجريدة العمق إن المسارعة إلى عقد هذا اللقاء، تمت بعدما اتخذ الأمر أبعادا خطيرة من خلال تنظيم البعض لوقفات احتجاجية بأبواب بعض المؤسسات، والدخول في مواجهات بمؤسسات أخرى، بل اتخذت بعضها تطورات خطيرة غير مسبوقة من خلال لجوء بعض الأطراف إلى القضاء.

وأضاف العكوري أن اللقاء خلص مبدئيا إلى ضرورة عقد جلسات حوار بهذا الشأن تجمع مختلف جمعيات الآباء وإتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب ورابطة التعليم الخاص بالمغرب، على أن تراعى في أي اتفاق المصلحة الفضلى للمتعلمين، ووضعيات الأسر المادية جميعها، وتحديد نسبة الأداء ارتباطا بخدمة التعليم عن بعد المقدمة من قبل كل مؤسسة للتعليم الخصوصي.

وفي سياق آخر قال المتحدث ذاته إن الوزير وعد برفع ملتمس إلى الحكومة من أجل إدماج فئات السائقين والمرافقات والمربيات وأعوان الخدمة بمؤسسات التربية والتكوين الخصوصي المتضررين من جائحة كورونا في فئات المستفيدين من التعويض الجزافي المتعلق بالأمر، مع ضرورة تمتيع هذه الشريحة الاجتماعية النشيطة بكل حقوقها المنصوص عليها في مدونة الشغل.

تعليقات الزوار