مجتمع

الـAMDH تكشف وجود 7 ملايين طفل مغربي في حالة شغل وتطالب بسياسات تحد من الظاهرة

يحيي العالم اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذي يصادف يوم 12 يونيو من كل عام، حيث اتخذت منظمة العمل الدولية كشعار لهذه السنة: “جائحة كوفيد-19: حماية الأطفال من عِمالة الأطفال الآن أكثر من أي وقت مضى”، لتسليط الضوء على تأثير الأزمة على عمل الأطفال.

وفي هذا الاطار، قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن العديد من الأدلة تؤكد استمرار ظاهرة الاستغلال الاقتصادي للأطفال، مبرزة أن هذا الأمر، تعززه المعطيات المتضمنة في التقارير الدولية والوطنية، والرسمية، بحيث أن 247 ألف طفل بين أكثر من 7 ملايين طفل تتراوح أعمارهم ما بين 7 و17 سنة، هم في حالة شغل، وأن 162 ألف منهم يزاولون أشغال خطيرة أي بمعدل % 2,3 من مجموع الأطفال.

وعبرت الـAMDH عن تخوفاتها من ارتفاع عدد عمالة الأطفال بسبب الانقطاع الطويل عن الدراسة، وفشل التعليم عن بعد، وغياب مقاربة للاهتمام بحقوق الطفل عموما في ظل الجائحة، إضافة أن فقدان العمل لفئات واسعة من أرباب الأسر خاصة العاملة في القطاع غير المهيكل، والاقتصاد الموسمي سيقوي عمالة الاطفال والطفلات.

وفي هذا السياق، طالبت الدولة بسن سياسات عمومية، وفق إستراتيجية واضحة، تكفل الإعمال الصريح، والفعلي لحقوق الأطفال والطفلات، وتسعى للقضاء على ظاهرة تشغيلهم وضمان حقهم في التحرر من العمل والاستغلال.

ودعت الجمعية الحقوقية الدولة إلى ضرورة معالجة الاختلالات العميقة المنتجة، والمولدة للظاهرة، وذلك بالتصدي للهشاشة والفقر والعطالة والأمية، ومحو التفاوتات المجالية والاجتماعية الشاسعة، عبر سياسات اقتصادية تروم تحقيق العيش الكريم وإحقاق العدالة الاجتماعية.

كما طالبت بتقوية النظم الصحية، وغيرها من الخدمات الاجتماعية المرتبطة بالطفل، لتفادي تحول الازمة الصحية إلى أزمة حقوق الطفل.

تعليقات الزوار