قررت مدرسة إلينا الخاصة بدمنات التابعة لمديرية أزيلال، إعفاء العديد من الأسر التي تضررت من تداعيات جائحة كورونا من أداء واجبات الدراسة للأشهر الثلاثة التي توقفت فيها الدراسة حضوريا، كما قررت تخفيض الواجب الشهري بنسبة 50 % بالنسبة لباقي الأسر، مع إعفاء الجميع من أداء واجبات النقل المدرسي والتعليم الأولي.
وفي هذا السياق، قال حسن زارو مدير المؤسسة، إن قرار المؤسسة نابع من إيمانها العميق بضرورة المساهمة في مواجهة الجائحة التي تعرفها المملكة والتي تضررت منها العديد من الأسر بعدما فقدت شغلها، مشيرا إلى أن “إلينا” اتخذت قرارها بعيدا عن الضغوطات التي مورست على مؤسسات أخرى.
وقال المتحدث في تصريح لجريدة “العمق”، إنه من غير الأخلاقي ربط استفادة التلاميذ من حقهم في متابعة الدراسة عن بعد بمسألة الأداء، مشيرا إلى أن عملية التدريس عن بعد التي فرضتها ازمة “كورونا” مستمرة استحضارا للمصلحة الفضلى للطفل الذي ينبغي أن يبقى بعيدا كل البعد عن هذه الحسابات.
وأوضح أنه بالرغم من قرار 50% فإن المؤسسة “منفتحة على جميع الحلول التي ترضي آباء وأولياء أمور التلاميذ بما فيها إعادة جدولة الدين على أشطر يتم الاتفاق عليها”، مضيفا في نفس الوقت أن المؤسسة “لم تحرم العاملين بالمؤسسة من أي حق من حقوقهم رغم الجائحة واحتفظت بأجورهم دون أي تغيير”.
وكانت المؤسسة نفسها قد أعلنت في بداية جائحة “كورونا”، انخراطها التضامني مع الوطن والمواطن، عبر وضعها بنايتها وحافلاتها المدرسية رهن إشارة السلطات المحلية لمواجهة جائحة “كورونا”، حسب المصدر ذاته.
