اقتصاد

‎أقصبي: تخفيض سعر الفائدة نجاعته شبه منعدمة لأن الأبناك تقوم بما يحلو لها

اعتبر الخبير الاقتصادي، نجيب أقصبي، أن تخفيض بنك المغرب لسعر الفائدة بواقع 50 نقطة أساس إلى 1.5 في المائة، ستكون نجاعته وفعاليته “شبه منعدمة”، لأن “الأبناك هي التي تقوم بالسياسة النقدية وتتحكم في الأمور وستحافظ على السعر الذي تتعامل به مع المواطنين”.

وأضاف أقصبي في تصريح لجريدة “العمق”، أنه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بنك المغرب بتخفيض نسبة الفائدة، إغيرأن الأبناك تقوم دائما بما يحلو لها، وأكبر دليل على ذلك هو ما وقع مع منتوج “ضمان أكسجين”، حيث لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه، وهذا “فضيحة”، وفق تعبيره.

وزاد قائلا: “الدولة تبيع للأبناك بسعر فائدة لا يتجاوز 2 بالمائة، وتقوم هي بتطبيق 4 بالمائة، أي بهامش ربح يبلغ 100 بالمائة، وهذا أمر غير معقول”، مضيفا أنه في بلدان أخرى، الأبناك لا تربح في الأزمات، وتعلن بأنها ستقدم قروضا بالسعر الذي حدده البنك المركزي.

وأشار المتحدث ذاته، أن الخطوة التي أقدم عليها بنك المغرب، ستقدمها الأبناك على أنها “قامت بمجهود كبير، بتخفيض سعر الفائدة من 4 بالمائة إلى 3.5 بالمائة”، مشددا على أن هامش الوساطة لدى الأبناك المغربية هو الأعلى في العالم.

وقرر بنك المغرب، أول أمس الثلاثاء، تخفيض سعر الفائدة بواقع 50 نقطة أساس إلى 1.5 في المائة، حيث يعد هذا التخفيض هو الثاني على التوالي منذ بداية جائحة كورونا، إذ سبق للبنك أن خفض نسبة الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في مارس الماضي، وهي الخطوة التي من شأنها أن تساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني وإعادة تحريك عجلته، بعدما كان في حال توقف بسبب الجائحة.