شدد عبد اللطيف معزوز رئيس رابطة الاستقلاليين الاقتصاديين ، على ضرورة تشجيع المنتوج الوطني ودعم علامة “صنع في المغرب” لإعطاء نفس جديد للاقتصاد الوطني في ظل أزمة كورونا، مشيرا إلى أن الأزمات دائما ما توفر فرصا مهمة لمن يريد استغلالها.
وأضاف معزوز، أن الدولة وحدها لا يمكن أن تحقق كل شيء، فالفاعلون الآخرون من بنوك وأرباب مقاولات يجب أن يشاركوا أيضا، فالأزمة كشفت بشكل واضح المشاكل المالية الهيكلية لمقاولاتنا، وفاقمت عدم التوازن وضعف المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا والمتوسطة.
وتابع، أن الدولة قامت بضخ الأموال ووضعت آليات خاصة في شكل صناديق ضمان لتشجيع المؤسسات الائتمانية على تمويل المقاولات بهدف اسئناف نشاطها والانطلاق من جديد، خلال هذه الفترة الصعبة، والهدف هو الحفاظ على المقاولات وعلى الوظائف.
وأشار معزوز، إلى أنه “من المهم أن تبادر الحكومة بدراسة سيناريوهات ذات مصدافية فيما يتعلق بتطور الوضع الصحي والاجتماعي والاقتصادي والدفاع عنها، وأن تتخذ القرارات الحاسمة وفق لذلك، وأن تقدم رؤية واضحة للفاعلين حتى يتمكنوا من الاستعداد والتفاعل.
ومن جهة أخرى، أوضح المتحدث، أن قابلية مقاولاتنا للاستمرار على المدى القصير والمتوسط ، وخاصة المقاولات الصغيرة والمتوسطة والصغيرة جدا تتطلب أيضا مزيدا من التضامن من طرف الجميع، فمصير الملايين من الوظائف على المحك.
ودعا معزوز، إلى تحفيز الطلب الداخلي والبحث عن أسواق خارجية، مشداا على ضرورة تشجيع المنتوج الوطني، وإطلاق جيل جديد من المشاريع المهيكلة والمتكاملة، على المستويين الاقليمي والجهوي، مثل تعميم آليات الطاقة الشمسية، رقمنة الخدمات العامة، والاتصال بالانترنيت عال الصبيب، وكذا تنفيذ استراتيجيات الماء والطاقة التي أطلقها الملك، وتحسين جودة الربط الطرقي، وغيرها، مبزرا أن هذه المشاريع ستمكن من تحسين جودة الحياة لدى المواطنين، وتطوير الطلب المحلي وكذا الانتاج وتوفير فرص الشغل.
