ناشد شكيب لعلج رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الشركاء الاجتماعيين للتعاون والعمل يدا في يد من أجل تجاوز الأزمة الاقتصادية التي يعرفها المغرب جراء تداعيات جائحة كورونا.
جاء ذلك في في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للقاء الدراسي الذي نظمته وزارة الشغل والإدماج المهني، صباح اليوم الجمعة بالرباط، حول موضوع “مدونة الشغل بين النص القانوني والتطبيق الفعلي”.
وقال لعلج إن حجم هذه الأزمة وتأثیرها على اقتصادنا، یتطلبان منا التحلي بالمسؤولیة والنضج وروح التآزر من أجل مصلحة الأجراء والمقاولات اللذان يتشاركان مصيرا واحدا.
وجدد لعلج مناشدته للشركاء الاجتماعيين ودعاهم إلى العمل معا يدا في يد لإنجاح هذا المنعطف التاريخي، وتنزيل الأوراش الاجتماعية التي أعلن عنها الملك لاسيما تعميم الحماية الاجتماعية.
وأضاف أن المغرب بصدد إنتاج نموذج جديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من شأنه رسم ملامح سياسية اقتصادية واجتماعية جديدة للسنوات العشرين القادم. ولذلك لا يمكن للتشريعات الاجتماعية، يؤكد لعلج، أن تتغاضى عن هذا العامل إذ يتوجب دعم هذا النموذج الاجتماعي بقانون شغل قادر على مواجهة تحديات هذا النموذج.
وقال إنه لتحقيق كل ذلك، أصبح من اللازم المرور عبر تعاقد ثلاثي الأطراف بين الدولة والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين في شكل عقد اجتماعي يرسخ اتفاقا بين هؤلاء الفاعلين من أجل مستقبل المغرب.
يذكر أن اللقاء الذي نظمته وزارة الشغل والإدماج المهني، والذي انطلق صباح اليوم الجمعة ويستمر حتى يوم غد السبت، عرف حضور رئيس الحكومة، ووزير الشغل والإدماج المهني، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وممثلي النقابات المركزية الأكثر تمثيلية.
