أخبار الساعة

الكولونيل ماجور أحمد مولاي بويا في ذمة الله

انتقل إلى عفو الله تعالى، زوال أمس السبت 28 نونبر، الكولونيل ماجور أحمد مولاي بويا، وذلك عن سن ناهز 91 سنة، بمسكنه بمدينة إنزكان.

الراحل عانى في أواخر أيامه من وعكة صحية، ألزمته كرسيا متحركا، ويتحدر من قبيلة يكوت الصحراوية، أحد كبار أعيان الصحراء، ولد بمدينة طانطان سنة 1929، حيث كانت الصحراء المغربية حينها تخضع للإستعمار الإسباني.

تابع دراسته بالجزر الكناري، وتمكن في ظرف وجيز من إقناع الإسبان بقوة شخصيته ونباهته، ليتحق بالجيش الإسباني ضمن سلاح المواصلات، وتم تعيينه مشرفا على التدريب بمركز اللاسلكي، تم إستحداثه آنذاك بمدينة طرفاية.

لم يطب له المقام كثيرا وسط الجنود والعسكر الإسبان، بالرغم من الامتيازات التي كان يحصل عليها منهم، وبعد مرور أربع سنوات، دخل في علاقات وطيدة مع رموز المقومة بالمنطقة، والتحق بهم رسميا ووضع تجربته وخبرته في قطاع الاتصالات والأجهزة اللاسلكية.

يحتفظ التاريخ للراحل بكونه أول مغربي رفع العلم الوطني سنة 1958 بمدينة الطانطان، بدل العلم الإسباني، وألتحق رسميا سنة 1959 بالقوات المسلحة الملكية.

ولج المدرسة العسكرية، وقضى بها فترة تدريبية بأهرمومو، ثم خاض حرب الرمال ضمن الفيلق السادس الذي قاده الجنرال إدريس بنعمر.

سقط الراحل ضحية مؤامرة، انتهت بإعتقاله رفقة أخيه الضابط الشهيد المهدي بويا، بعد وشاية كاذبة، وقضى أربع سنوات في السجن، واتضح في مابعد أنه كان ضحية محاولة انقلاب ضد الملك، وتم الافراج عنه، وحظي بإستقبال تاريخي من طرف الراحل الحسن الثاني.