ما زال عيد العالي المحمودي، مواطن من دوار بني كزين ” ملايو” بضواحي تاونات، يعاني الأمرين بسبب ابنه الذي حُرم من المبيت في الداخلية بثانوية طهر السوق، بالرغم من شهادة المرض التي تثبت تردده على المستشفى كل 20 يوما.
عبد العالي قال لـ”العمق” إنه قصد عمالة تاونات، ومندوبية التعاون الوطني، وتم إخباره بمراسلة داخلية ثانوية عبد الكريم الخطابي، لتمكين ابنه من الداخلية، لكن لا شيء حصل، يضيف عبد العالي بلغة ملؤها الحسرة والألم.
وأضاف والد التلميذ، الذي يتابع دراسته بمستوى الجذع المشترك، أن المسافة التي تفصل الدوار بمركز طهر السوق طويلة، وأن ابنه يسير وسط الغابة، وتحت الأمطار، علما أنه يعاني مرض الروماتيزم، ويخضع لحصص علاج باستمرار.
دوار المحمودي مجاور لوادي ورغة، والوصول إلى “الفيلاج”، يؤكد عبد العالي الأب، يفرض السير على الأقدام مسافة ثم انتظار وسيلة نقل لإكمال المشوار نحو الثانوية، والوضع الصحي لابنه لا يحتمل كل هذا التعب.
وكشف المتحدث أن ابنه يستفيد من وجبة غذاء، لكنه في المساء يعود أدراجه إلى البيت، ولا يصله إلا بعد مرور ساعتين من الزمن، ناهيك عن الأخطار التي قد تعترض سبيله وسط الغابة عبر دوّار ” الدلم”.
ويطالب الوالد بتدخل سلطات تاونات لتمكين ابنه من المبيت في الداخلية، وتجنيبه مضاعفات المرض الذي يشتكي منه منذ سنوات.