أبرمت مؤسسة “النجاح”، أمس الثلاثاء بمدينة الجديدة، اتفاقية شراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، تهدف إلى تعميم استراتيجيتها المتمحورة حول التعليم الرقمي من أجل محاربة ظاهرة الهدر المدرسي.
وأفاد بلاغ للمؤسسة، أنه وبالتزامن مع التوقيع على اتفاقية الشراكة، أطلقت مؤسسة “النجاح”، بحضور عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء- سطات، إلى جانب السلطات المحلية، أول مبادرة نموذجية استهدفت 6 مؤسسات تعليمية في الجديدة وسيدي بنور، بينها 4 مدارس ابتدائية وإعداديتين.
وعرفت المبادرة تأهيل وتجهيز استوديو للتصوير، وتسليم تجهيزات رقمية لقاعات متعددة الوسائط بالمؤسسات التعليمية، وذلك من أجل تمكين تلاميذ هذه المدارس الابتدائية والإعدادية من تعليم رقمي وفقا لأعلى المعايير المتاحة.
وتندرج هذه العملية النموذجية، التي استفاد منها أزيد من 800 3 تلميذا، في إطار خطة عمل طويلة الأجل، الهادفة إلى إدماج الشباب اجتماعيا ورقميا في مختلف الأقاليم والعمالات المؤثثة لجهة الدار البيضاء-سطات، بغية جعل التعليم الرقمي إحدى الرافعات الأساسية للتصدي للهدر المدرسي والعمل في الآن ذاته على إدماج الشباب في العالم القروي.
وأضاف البلاغ أن مؤسسة “النجاح” والأكاديمية الجهوية للدار البيضاء-سطات، توصلتا خلال هذا المشروع النموذجي الأول، إلى اتفاق يرمي إحداث لجنة رصد مستوى الأداء، توكل لها مهمة تحليل منحنى الهدر المدرسي في المؤسسات المذكورة.
وأشار إلى أنه، وفي إطار السعي نحو تعميم هذه المبادرة في عمالات وأقاليم جديدة، اتفق الطرفان على القيام بتجميع منتظم للبيانات الميدانية بغية تحليل واستقصاء الحاجيات الرقمية للمؤسسات التعليمية المتواجدة في المناطق المُحيطة بجهة الدار البيضاء-سطات.
وقالت عائشة لبصير بناني، المديرة العامة لمؤسسة النجاح، إن تخصيص مكتبات وسائطية رقمية داخل المؤسسات التعليمية العمومية على المدى المتوسط والطويل، يعد فرصة ترمي إلى تعزيز التعليم الرقمي بغرض مكافحة ظاهرة الهدر المدرسي والمشاركة في الاندماج الاجتماعي للشباب القادمين من المناطق الأكثر هشاشة أو التي تُعاني من نقص التجهيزات، وذلك عبر تسهيل طُرق استفادتهم من التكنولوجيات الحديثة وملامسة نفس فرص النجاح المتوفرة لدى أقرانهم من المواطنين.
من جهته، وصف عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، هذه المبادرة بالناجحة بكل المقاييس، والتي تلبي حاجة ملحة، إذ جعلت التكنولوجيا الرقمية أداة اندماج الأطفال والشباب في المناطق القروية. وأضاف أن الحاجيات في هذا المجال كبيرة جدا على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، وعبر عن أمله، من خلال الشراكة مع مؤسسة “النجاح”، في نشر وتعميم هذه التجربة النموذجية على باقي العمالات والأقاليم.