أبدع مواطنون بدوار ” مولاي يحي” بجماعة فناسة باب الحيط نواحي تاونات، طريقة مذهلة للتغلب على مجرى وادي ورغة، الذي يقف حاجزا أمام عبور أبنائهم نحو ثانوية وإعدادية جماعة بني وليد.
مواطنون نزلوا اليوم الأربعاء إلى الوادي، وشرعوا في ” صناعة ” قنطرة من رمل، بالاعتماد على أكياس رملية يتم تثبيتها بكيفية أفقية لتأمين عبور المتعلمين.
مصدر من الدوار المذكور أكد لـ” العمق” أن تلامذة الثانوية والإعدادية يواجهون صعوبات كبيرة للوصول إلى حجرات الدرس، بسبب برودة مياه الوادي، وارتفاع منسوبه خلال فصل الشتاء، حيث تفرض ” الحملة ” تغيب المتعلمين عن مقاعد الدراسة، في غياب حلول بديلة.
وتساءل المصدر نفسه حول أسباب حرمان دوار مولاي يحي من حقه في النقل المدرسي، لا من جهة الجماعة المستقبلة، ولا من جهة الجماعة التي ينتمون إليها، منبها إلى أن ما يزيد عن 40 تلميذا يتابع دراسته بمؤسسات جماعة بني وليد.
معاناة دوار مولاي يحي يخفي معاناة ساكنة دواوير مجاورة بسبب وادي ورغة، الذي يحرم الصغير والكبير من عبوره خلال موسم الشتاء، وتتفاقم المعاناة بالنسبة لتلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية.
إنهاء أزمة وادي ورغة، حسب متتبعون للشأن المحلي بالمنطقة، يمر عبر إحداث قنطرة تربط مركز جماعة بني وليد بدوار فناسة في اتجاه مركز جماعة طهر السوق، بما يعنيه ذلك من تنمية حقيقية لأزيد من 3 جماعات قروية.