مجتمع

قطاعات حكومية تواجه صعوبات في إقناع الموظفين للعودة إلى العمل الحضوري

يواجه عدد من المسؤولين والمدراء بالقطاعات الحكومية المغربية صعوبات في إقناع الموظفين للعودة إلى العمل الحضوري بمكاتبهم.

وكشف بحث حول أزمة كوفيد 19 بالمغرب شمل الموظفين العموميين في القطاعات الحكومية، أنجزه قطاع إصلاح الإدارة بوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة بتعاون مع البنك الدولي، أن 49 في المائة من المسؤولين والمدراء وجدوا صعوبة في تشجيع وإقناع الموظفين على العودة إلى العمل الحضوري بمكاتبهم.

وأشار البحث، الذي أنجز ما بين شهري غشت وشتنبر 2020  وشمل 35 قطاعا وزاريا في 12 جهة، إلى أن 58 في المائة من الموظفين قلقون من المخاطر الصحية المتمثلة في العودة إلى العمل الحضوري، و24 في المائة قلقون من الإجراءات المتعلقة برعاية الأطفال.

البحث الذي استند على 3325 إجابة للمستجوبين، أضاف أن 43 في المائة من الموظفين  لا يشعرون بالراحة في العودة إلى مكاتبهم، في مقابل 36 في المائة منهم يشعرون بالراحة في العودة، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من الموظفين تعتقد أن إداراتهم قد اتخذت التدابير الوقائية المناسبة لضمان سلامتهم. كما أن 54 في المائة منهم، يعتقدون أن مسؤوليهم قد وضعوا خطة للعودة إلى العمل  الحضوري وتواصلوا بشأنها.

وبخصوص ظروف العمل، أفاد البحث أن غالبية المسؤولين الذين تمت مقابلتهم يعتقدون أنهم واجهوا صعوبات في القيام بأنشطتهم المهنية خلال فترة الجائحة.

ويتمثل العائق الرئيسي لضمان فعالية العمل عن بعد، في عدم القدرة على أداء مهام معينة خارج المكتب، بحسب  43 في المائة من المستجوبين،  ثم متطلبات حماية وأمن البيانات والمعطيات  وفق 18  في المائة من المستجوبين.

وتتجلى الإكراهات الثلاثة الرئيسية للعمل عن بعد خلال فترة الجائحة  في نقص الموارد والمعدات بحسب 58 في المائة من المستجوبين، وإكراه التوفيق بين العمل عن بعد ومتطلبات العمل المنزلي وفق 43 في المائة من المستجوبين.  ثم عدم احترام ساعات العمل بحسب ما ذهب إليه 39 في المائة من المستجوبين.

من جهة أخرى، أورد البحث أن 52 في المائة من المدراء صرحوا أنهم استطاعوا التحكم في الضغط والقلق خلال فترة الجائحة مقابل 40 في المائة بالنسبة للموظفين. وصرح 37 في المائة من المستجوبين أنهم لم يكونوا في مستوى التحكم في القلق والضغط.

ويعتقد 42  من المستجوبين أن صحتهم النفسية قد تدهورت منذ بداية الوباء، بينما يعتقد 33 في المائة أن صحتهم الجسدية هي التي تدهورت بشكل أساسي. في حين يرى 56 في المائة من المستجوبين أن تجربة العمل عن بعد كانت إيجابية بفضل ميزتين رئيسيتان هما توفير الوقت في التنقل ومرونة زائدة.