وجهة نظر

التعاون المغاربي: بين الحلم والمزاجية والواقع والتحدي

المقدمة

تشكلت بعد نضال وحراك عرفته المنطقة المغاربية مؤسسة الاتحاد المغرب العربي، من خمس دول هي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ومساحتها تبلغ 5782140 كلم مربع وطول شريطه الساحلي 6505 كلم، وتتمتع بموقع جيو-استراتيجي هام ، ويصل مجموع ناتجها المحلي إلى اكثر من 488 مليار دولار ،وتتمتع بموقع يطل على كل من البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وحدود تطل على أفريقيا وأوروبا والمشرق العربي(آسيا) ، وبكثافة سكانية أكثر من 100مليون نسمة ، وتقدر أراضيه الزراعية بمليون و400 ألف كلم 2 ، ويتمتع بثروات باطنية عديدة من الغاز والفوسفاط والنفط والملح واحتياطي كبير من النفط والغاز قدرت بأكثر من 60 مليار برميل من احتياطي الغاز و 6 تريليون متر مكعب ،وباراضى فلاحية شاسعة ،وبثروة حيوانية و غابية هامة ، وكثافة سكانية، وثروة بشرية عمادها الشباب المثقف ،وبتجانس سكاني وديني وثقافي ،وقد لعبت المنطقة المغاربية خلال مراحل التاريخ دورا فاعلا ومؤثرا في الأحداث العالمية والدولية ،منذ تأسيس قرطاج الى الفتح الاسلامي ، وكل هذا يحيلنا الى التساؤل حول مؤسسة الاتحاد المغرب العربي ودولها (1989-2020) ،عن ومراحلها واقعها وآفاقها وانجازاتها ورهانتها،لتقييم نتائجها،وانت كانت سلبية فما هي الصعوبات التي اعترضتها ؟و ماهي السبل والاليات لتطويرها وتفعيل مسيرتها وعملها على الارض الوقع ؟ وكيف يمكن تكيفها مع التكتلات الاقليمية والدولية والحراك الشعبي المغاربي والنهوض بها ؟.

والحديث عن حلم والمشروع المغاربي وهو رسالة وأمانة تركها أسلافنا لاحفادهم ،يحيلنا الى التطرق الى النضال والتاريخ المشترك ومراحله ، وأما المرحلة الاولى هي مرحلة النضال المشترك ضد المحتل الفرنسي والايطالي والاسباني ،وقد تشكلت بعد الحرب العالمية الأولى الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني في كل من تونس والجزائر والمغرب، وعرفت كذلك البلاد الفرنسية حراك طلابي وعمالي للمغاربة وتجسد بتأسيس حزب شمال افريقيا، وجمعية الطلبة شمال أفريقيا المسلمين ،وقد تطور هذا النضال بعد الحرب العالمية الثانية في الداخل والخارج ، وانتقلت الى كل من أوروبا والمشرق العربي بتأسيس لجنة تحرير المغرب العربي بالقاهرة سنة 1948 ،للتعريف بالقضية المغاربية وحقها في تقرير مصيرها ،وتوجت حقبة النضال المغاربي المشترك ،باسترجاع كل من تونس والمغرب في مارس 1956 استقلالها ،وبتاسيس الدولة الوطنية و القطرية،وبقيت الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي، وتبين بان هذا الاستقلال المنقوص لا معنى ،وبذلك انتقلت المنطقة المغاربية الى المرحلة الثانية ، تهدف إلى تأسيس كيان مغاربي واحد في شكل اتحاد او كنفدرالية، ونلمس ذلك في الحراك والمساعي الذي قامت به كل من تونس والمغرب ومطالبتهم الدولة الفرنسية بمراجعة اتفاقيات ،والاعتراف باستقلال الجزائر ليسود السلم والسلام والأمن في المنطقة المغاربية. و قد حاولت الدول المغاربية تجسيد الحلم الوحدة ومشروع الاتحاد على ارض الواقع ، بالتعاون فيما بينها ، ونلمس ذلك من خلال تنظيم الندوة المغاربية بتونس في اكتوبر 1956،هدفها ايجاد حل للقضية الجزائرية في اطار المغاربي بمشاركة القادة الحبيب بورقيبة رئيس الحكومة ، الملك محمد الخامس، عبد الحميد المهري ،بعد اختطاف طائرة الوفد الجزائري المشارك في الندوة ، قد طرحت فيها مشروع كنفدرالية شمال افريقيا لدول الثلاث تونس والجزائر والمغرب ،وقد تعزز الحراك المغاربي بتنظيم ندوة اخرى للمجتمع المدني المغاربي في طنجة بالمغرب في افريل 1958 ،بعد العدوان الفرنسي على ساقية سيدي يوسف فيفري 1958،بمشاركة الاحزاب المغاربية ممثلة في حزب الحر الدستوري التونسي وجبهة التحرير الجزائرية وحزب الاستقلال المغربي ، وقد عززت المواقف وشكلت لجان مشتركة للمتابعة والتنسيق العمل المغاربي ،و هذا النضال توج في جويلية 1962 ،باسترجاع الجزائر استقلالها ،ولكن هذه الفرحة لن تطول ، وتدهورت العلاقات وعاد شبح التوتر والجمود والانقسام والانكماش ودخلت المنطقة في مرحلة جديد مرحلة القطريةوتفكيك الالغام وقد ترك الاستعمار الغام وقنابل موقوتة زرعت وتركت على الارض الواقع وقابلة للانفجار في كل للحظة ، وضاع الحلم الوحدة المغاربية بسبب الثالوث المتمثل في الحدود والدولة القطرية والزعيم الواحد وقد راجعت الدول المغاربية موقفها وحاولت تعديل بوصلتها بالعمل والتعاون الثنائي وتصفية الاجواء بالامضاء العديد من الاتفاقيات وتطورت الى تاسيس وانشاء المجلس الاستشاري دائم سنة 1964، تشكل من تونس والجزائر والمغرب ،وانظمت اليه فيما بعد كل من ليبيا وموريتانيا ، وكانت مهمته تنسيق سياسات الاقتصادية والجمركية، وضمان حرية تنقل البضائع، وعاشت المنطقة المغاربية حراك وتعاون واستقرار تتوج بقمة واجتماع للمصالحة بزرالدة بالجزائر سنة 1988، وتدشين مرحلة جديدة وبالاتفاق على تاسيس الاتحاد المغاربي ،وتدعمت بقمة بمراكش في فيفري 1989 وامضاء اتفاقية واعلان بتاسيس الاتحاد المغرب العربي ،ودخلت المنطقة المغاربية في مرحلة البناء وتشييد والعصر الذهبي للاتحاد المغاربي بإقامة اتحاد وتعزيز وتوثيق العلاقات، واتاحة السبل الملائمة لتسير التدريجي نحو تحقيق الاندماج الأشمل بتطوير التعاون على كافة المستويات،لمواكبة عصر التكتلات الدولية ،وقد تعززت بقمة “راس لانوف” ليبيا سنة 1991 بالاتفاق على ثلاث مقترحات تمثلت في ارساء منطقة حرة للتبادل ،ووحدة جمركية،وسوق مشتركة ،وبعدها دخلت المنطقة المغاربية في مرحلة الانكماش والجمود والانقسام اثرت على نشاط مؤسسة الاتحاد والتي دخلت في مرحلة الموت سرري ونلمس ذلك في اغلاق الحدود الجزائرية المغربية وتجميد تنظيم عقد القمم المغاربية وحصيلة الاولى لمسيرة الاتحاد لمدة ست سنوات (1989-1994) تمثلت في تنظيم وعقد ست(6) قمم رئاسية واربع وعشرين (24) اجتماع لوزراء الخارجية ،وواحد واربعين (41)اجتماع للجان المتابعة ،وست (6) اجتماعات للمجلس الاستشاري،وست عشر (16)اجتماع للهيئة القضائية ،ومائة واربع عشر (114)جلسة لمجموعات المتابعة،وعلى الرغم من كثافة الاجتماعات،بقيت نتائج دون المستوى والمطلوب والامل المنشود ،حيث قعت سبع وثلاثين (37) اتفاقية، وقد صادقت الجزائر على تسع وعشرين (29) اتفاقية ، وتونس على سبع وعشرين(27) اتفاقية ،وليبيا وموريتانيا اقل من ذلك،والمغرب على خمس (5) اتفاقيات،ولم تدخل حيز التنفيذ منها الاخمس (5) اتفاقيات، وظلت أغلبها حبرا على ورق وفي ادراج المكاتب ومعلقة، جمدت انشطة وهياكل الاتحاد ، وعلما انها مرتبطة أساسا بمجلس الرئاسة ،الذي جمدت قممه منذ 1994،كل هذا يحيلنا الى تسائل عن سر الفشل ، والى تقييم وقراءة معمقة واستشراف لاتفاقية مراكش والتي اسقطت عليها اتفاقية الجامعة العربية ،وهي اتفاقية اعتبرت من قبل المختصين فاشلة على كافة المستويات،وقد تميزت اتفاقية مراكش بعمومية اهدافها،ولم تشر الى الوحدة الجمركية او الاقتصادية، وانما اقتصرت على عبارات عامة وفضفاضة،حول التعاون الاقتصادي والسياسة المشتركة، والى جانب كل هذا نلاحظ بان مفهوم الجغرافي لاتحاد المغرب العربي ظل مبهما وغير محدد وقابل لعديدمن التفسيرات والتاويلات الخاطئة طغت عليها منطق السيادة والطرح السياسي ،وهي في الحقيقة متواضعة في اهدافها الاقتصادية، وتبنت الاتفاقية قاعدة الاجماع في التصويت،كشرط لموافقة كل الاعضاء لدخولها حيز التنفيذ ، ومايمكن استنتاجه بانها بعيدة كل البعد، عن مشروع التكامل الاقليمي وقد قدرت ضريبة الفشل الاتحاد وكلفة الاقتصادية للامغرب مابين 3 % إلى 5 % من الناتج الخام الداخلي للبلدان الخمسة أي ما يناهز10 عشرة مليارات دولار سنويا وبضياع 15 مليون منصب شغل إضافي و أكثر من 1200 مليار دولار من المداخيل المالية، وهذا التقييم يحيلنا الى الدعوة لمراجعة الاتفاقية وتعديلها واصلاح اخلالاتها والاستئناس باتفاقية الاتحاد الاوربي وغيرها من التكتلات الناحجة وباعادة هيكلة الامانة العامة ، وترميم البيت المغاربي لموكبة عصر التكتلات الاقليمية والدولية الصاعدة ،وفي هذا الاطار ،لابد من بث دماء جديدة، وبخارطة طريق واضحة المعالم والرؤى، وتتمثل في :

1-تعديل وتنقيح اتفاقية مراكش ؛ 2-اعتماد مبدأ الديمقراطية في التصويت على القرارات والاتفاقيات واعتماد الأغلبية أي 51 بالمائة ؛

3- تحديد مفهوم الرقعة جغرافية لاتحاد المغرب العربي والمتمثلة في خمس الدول فقط؛

4-تعديل تسمية اتحاد المغرب العربي الى تسمية الاتحاد المغاربي أو اتحاد المغرب الكبير أو كنفدرالية المغرب الكبير وغيرها من الأسماء التي تجمع كافة العرقيات والأجناس ؛

5- تدوير منصب الأمين العام والمناصب الاخرى بين الدول المغاربية ؛

6-إدخال براديغمات جديدة واقتصادية وثقافية وتربوية وأمنية وغيرها ؛

7- ترسيخ الخيار الديمقراطي بدول المغاربية، التداول السلمي على السلطة ،عبر الصناديق الانتخابية ،ورفض كل الانقلابات العسكرية الخارجة عن الشرعية، لإنجاح وتمكين تجربة الاتحاد والتكامل المغاربي و الاستئناس بالتجربة الاوروبية وغيرها من التجارب الناجحة ؛

8- دعم الخيار ومشروع الاتحاد بالبرامج التربوية والدراسات والأطروحات الجامعية تخرج جيل جديد مؤمن بالوحدة والاتحاد ؛

9 – والتعجيل بالمصالحة المغاربية وباقتراح البنود التالية وتتمثل في :

أولا : تجميد الخلافات والوقف الفوري للحملات الإعلامية المغرضة ؛

ثانيا : البحث عن الحلول بالحوار للمشاكل المغاربية العالقة؛

ثالثا : الدعوة إلى عقد قمة مصالحة مغاربية بين القادة في الدول المغاربية بتونس؛

رابعا : دعوة الإخوة في ليبيا الشقيقة إلى تكريس خيار و منطلقات السلم و التصالح و الوحدة ضدا عن غيرها من الخيارات المناهضة لتطلعات الشعب الليبي ؛

خامسا: الدعوة إلى تسوية تاريخية تؤدي إلى قمة مصالحة بين الجزائر والمغرب وتغليب صوت العقل والحكمة وسد كل الأبواب أمام التدخلات الخارجية؛

سادسا: تفعيل ميثاق مؤسسة الاتحاد المغرب العربي والدعوة إلى تنشيط مؤسساته؛

سابعا : تشكيل لجنة أو مجلس حكماء المغرب العربي الكبير واللجوء إليه للفصل في الخلافات وتسوية النزاعات المغاربية.

10-تشبيك العلاقات بين جمعيات المجتمع المدني في بلدان المغاربية مثل جمعية البحوث والدراسات من اجل اتحاد المغرب العربي ومنظمة العمل المغاربي ومركز الدراسات والأبحاث الإنسانية ومركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية وغيرها من جمعيات التي تشتغل على المشروع المغاربي ؛

11- المراهنة على البحث العلمي الفلاحي والغذائي والصحي والتكنولوجيا والاهتمام بالذكاء الاصطناعي للنهوض والبناء على مخرجات وانجازات وابتكارات التي تحققت خلال كوفيد 19؛

12-احداث وبعث مناطق التجارة للتبادل الحر في المناطق الحدودية للدول المغاربية لبعث وتيرة تنموية بمخططات ومشاريع مشتركة مدروسة تراعي طبيعتها، وتكون محل استقطاب التجاري والصناعي واحداث تحفيزات للاستثمار فيها ،وجعلهاسدا منيعا يقف ضد الإرهاب والتهريب والهجرة السرية ،وواحات للامن والرفاه والتنمية الاقتصادية والاجتماعية؛

13-تحديث البنية التحتية المغاربية ،من خلال إنجاز شبكة الطرقات السريعة جديدة، ومد خطوط السكك الحديدية وإحداث خطوط بحرية وبرية مسترسلة بين الدول المغاربية ؛

14-إحداث مؤسسة ثقافية ،في صلب الاتحاد لإثراء المكتبة المغاربية ودعم حركة الترجمة من اللغات الاجنبية الى العربية وتطوير اللغة الامازيغية، ودعمها بخبراء ومتخصصين من كافة الاختصاصات، واختيار الحرف المناسب لكتابتها؛

15-تفعيل ميثاق الاتفاقيات التي صادق عليها الاتحاد المغرب العربي ودخلت منها 5 اتفاقيات وبقيت 32 معلقة ؛

16-التفتح على الأطروحات وتتبنى المبادرات التي تدعو الى تطوير مؤسسة الاتحاد ،مثل مبادرة الدكتور المنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق ،والمتمثلة في الحريات الخمس،حرية التنقل والإقامة والعمل والاستثمار والمشاركة في الانتخابات البلدية والمحلية معلقة ،لاعادة الروح الى جسد المغرب الكبير؛

17 – ضرورة التكامل والتكتل دول المغاربية في مؤسسة الاتحاد ،والاستعداد للدخول السوق الافريقية الواعدة بجنوب صحراء ذات كثافة سكانية 280 مليون نسمة ، ، والسوق الإفريقية لا تستطيع الدول المغاربية دخولها فرادى بل جماعيا،من خلال اتحاد المغاربي، في ظل تواجد منافسة شرسة بين القوى الإقليمية والدولية ،كالصين والهند والاتحاد الاوربي وامريكا وروسيا واليابان وإيران وتركيا وغيرها من الدول …. الاتحاد المغاربي له روابط لابد من توظيفها كالبعد الثقافي من خلال الزوايا والبعد الديني والتاريخ وجغرافيا ببعث مراكز ثقافية ولابد من السعي إلى خلق لوبي مغاربي بجنوب صحراء أفريقيا يدعم مصالح والاستثمارات المغاربية ، يكون ركيزة ومساعد على التموقع في السوق الإفريقية في ظل المنافسة الحادة من القوى الاقليمية والاستفادة كذلك من تحفيزات طريق الحرير الصيني وتنويع العلاقات مع كافة القوى وعدم حصرها في فرنسا والاتحاد الاوروبي ؛

الخاتمة

الاتحاد المغرب العربي ،هو حلم ورسالة الحركات الوطنية المغاربية،ووصية الشهداء وامانة دمائهم الطاهرة ، وحانت ساعة تجسيده على أرض الواقع، من خلال خطة مقاربة استشرافية ، ركائزها وأعمدتها المصالحة والخيار الديمقراطي ،والحوكمة الرشيدة ،ومكافحة الفساد، وإصلاح البرامج التربوية التعليمية والجامعية والمهنية والصناعية ، والمراهنة على البحث العلمي والتكنولوجي والذكاء الاصطناعي ،لتحقيق الاكتفاء الذاتي والغذائي والمائي، والاستثمار في الطاقة نظيفة ،وتحقيق دولة المواطنة وحقوق الانسان ،ومن اهدافها ايضا فتح الحدود المغاربية وتنشيط المبادلات التجارية البينية واعادة شبكة النقل الحديدية والبرية والبحرية إلى سالف نشاطها بتحديثات جديدة وتحسين شروط المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وتقوي التعامل مع الدول الإقليمية ،فالشعب المغاربي له من التجانس والتقارب لغوي وديني وتاريخي من اللغة الواحدة والدين والمذهب الواحد والتاريخ المشترك وتراكمات وحمولة ومشروع واعد ،وبإضافة إلى التواصل الجغرافي منذ القديم ،ووجود ثروات طبيعية وباطنية متنوعة وبشرية ، كلها عناصر قوة وأساسية وخميرة لتكوين تكتل إقليمي جيوغرا سياسي اقتصادي فاعل ومؤثر في الأحداث العالمية ،يخرج المنطقة المغاربية من الجمود والانكماش والهيمنة والتبعية ،ويؤسس لتقاليد جديدة و لدولة المؤسسات والتداول السلمي على السلطة وتوطين دولة المواطنة وتشييد لمرحلة وعصر جديدة ولمغرب الشعوب شعاره المصالحة والبناء والتشيد والاحترام والمصير الواحد ويعيد الحياة والامل الى الشعوب المغاربية والى مؤسسة الاتحاد المغاربي .

*دكتور حبيب حسن اللولب، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ورئيس جمعية البحوث والدراسات/ تونس