يخوض مجموعة من الشباب، منذ أمس الأحد، اعتصاما مفتوحا، أمام منجم “أكدال” التابع للجماعة السلالية لأيت سمكان، بجماعة تانسيفت، إقليم زاكورة، للمطالبة بحقهم في الشغل داخل المنجم الموجود على أرضهم والذي يستخرج منه معدن “الكوبالت”.
وبحسب مصدر من الشباب المعتصمين، فإن هذا الاعتصام يأتي بعد تسريح الشركة المستغلة للمنجم لعدد من العمال من أبناء المنطقة مضيفا أن أكثر من 40 شابا من “أيت سمكان” يطالبون الشركة بتشغيلهم بأرضهم عوض جلب اليد العاملة من خارج المنطقة أو الإقليم.
وأضاف المصدر ذاته، في حديث مع جريدة “العمق”، فإن الشركة المستغلة للمنجم تقوم بتشغيل شبان المنطقة بعقود تمتد لـ3 أشهر، وبعدها تقوم بتسريحهم، مضيفا أنه منذ سنة والشركة لم تقم بتشغيل أي من شباب المنطقة، بعد تسريحهم جماعيا، بذريعة أنها أفلست في حين أن المنجم لازال يشتغل بوثيرة طبيعية.
وأوضح مصدر “الجريدة”، أنه في ظل غياب مشاريع واستثمارات بالمنطقة يظل منجمي “أكدال” “وبوزار” هما الوجهتين الوحيدتين لشباب المنطقة من أجل العمل، لافتا إلى أن الشركة استغنت عن أبناء منطقة “أيت سمكان” واستقدمت عمال من خارج المنطقة وحتى من خارج زاكورة وقامت بتشغيلهم.
وأبرز المتحدث، أن ما فجر الوضع هو الطريقة التي دبر بها قائد قيادة تانسيفت هذا المشكل، حيث قام بعقد اتفاق مع الشركة المستغلة للمنجم على أساس تشغيل شابين من المنطقة داخل المنجم عن طريق القرعة، متسائلا: كيف يعقل أن يتم تشغيل شابين والاستغناء عن أكثر من 40 شابا بحاجة إلى العمل؟
وفي هذا الإطار، طالب الشباب المعتصمون من الجمعيات الحقوقية بالتدخل ومساندتهم لإرغام الشركة على قبول مطلبهم البسيط والدستوري، وتمكينهم من حقهم في الشغل فوق أرضهم، محملين المسؤولية للسلطات المحلية في حالة أي تدخل في حقهم، مطالبين بحل المشكل بعقلانية عوض نهج سياسة فرق تسود وسط أبناء المنطقة.
