سياسة

بنكيران: لايمكن هزيمة الشعوب.. ومازالت الفرص أمام الحكام لإصلاح الأوضاع

قال الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، إن الربيع العربي جاء لحلحلة مشكل عميق في المجتمع، مشددا على أنه لا يمكن هزيمة الشعوب، معتبرا أن الفرص مازالت متاحة أمام عدد من الحكام لإصلاح الأوضاع قبل فوات الأوان.

وأوضح بنكيران، في ندوة لـ”المجلس العربي” حول “الربيع العربي.. دروس التجربة وتحديات المستقبل” أمس الجمعة، أن الثورة “هُزمت في مصر وفي دول أخرى لكنها لم تمت”.

واعتبر أن أي حاكم لايزال يحكم، يتوفر على فرصة لإصلاح الأوضاع قبل فوات الأوان، قائلا إن المشكل ليس في المسببين، “فاعتقال الإخوان المسلمين مثلا في مصر لن ينهي الثورة”، مشددا على ضرورة معالجة الأسباب.

وتابع أن الفئات التي قادت الحراك حتى وإن “فشلت وارتكبت أخطاء ولم تكن ذكية بما يكفي، فإن فئات أخرى ستأتي وتقود الحراك من جديد، لأن الأسباب مازالت قائمة”، مضيفا “لا يمكن الانتصار على الشعوب.. في التاريخ الشعوب هي التي تنتصر، فالاستعمار لم يستطع هزيمة الشعوب”.

“الحكام لديهم فرص ليتصالحوا مع شعوبهم على أساس الحكم بالديمقراطية وتوزيع الثروة بالعدل”، يضيف بنكيران، مشيرا إلى أن تعامل تونس والمغرب مع الربيع العربي كان مختلفا عن باقي الدول الأخرى.

واعتبر أن تونس ربحت معركة الحرية رغم أنها مازالت تعاني من مشاكل تتعلق بالنمو الاقتصادي والاستقرار، “وهذا مشكل مزعج جدا لكن لا أتصور أن تتراجع في مسألة الحرية.. طبعا هناك ثورة مضادة ودول تحاول إفشال الثورة.. من استعان بمحمد دحلان لا يمكن أن يريد الخير للأمة”.

أما في المغرب، يقول بنكيران، فـ”القدر كان فوق النار لكن لم تكن مشتعلة بالشكل الذي يحرقه.. الملك استجاب بخطاب تاريخي ودخلنا في مسلسل الانتخابات، ودخلنا في مسار منذ 10 سنوات طبعه الاستقرار لكن لا يمكن أن ندعي بأننا خرجنا من المشكل”.

واعتبر بنكيران أن من عوائق التقدم في المغرب “أشخاص لا يقبلون أن يتنازلوا عن كل ما بين أيديهم من المال والسلطة لصالح العدل ولصالح الديمقراطية”، مستدركا بأن البلاد خطت خطوات في الاتجاه الصحيح و”المغرب يمكن أن يكون كنموذج لم يسحق الذين خرجوا إلى الشارع، كما لم يسحق الذين شاركوا في الانتخابات”.

تعليقات الزوار