اقتصاد

وكالة الحوض المائي لسوس ماسة تربك حسابات مستثمرين بأكادير

خلق تحديد الملك العمومي المائي بأكادير ارتباكا كبيرا وسط مستثمرين خواص بأكادير، في ظل غياب خريطة واضحة للملك العمومي المائي وما يتبعه من التدابير اللازمة فيما يرتبط بالتراخيص وتسوية وضعية البنايات والمنشآت المتواجدة على ضفاف الأودية.

وفي الوقت الذي يسعى فيه هؤلاء المستثمرون لتسوية وضعيتهم بخصوص التراخيص التي تمنحها وكالة الحوض المائي بموجب قانون الماء، بحكم أن المشاريع التي استثمروا بها تقع ضمن مجال المجرى القديم لواد “الحوار” بأكادير  وعلى مقربة من “كورنيش” المدينة، تصر مصالح وكالة الحوض المائي لسوس ماسة على كون هذا المجال لا يدخل ضمن نطاق تدخلها ولا يتبع لها بأي شكل من الأشكال.

واستنادا إلى المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”، فإن المستثمرين راسلوا أكثر من مرة مصالح وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، غير أنهم يتلقون أجوبة مفادها أن المجال الذي تقع ضمن نطاقه مشاريعهم لا يدخل ضمن المجال الذي يتبع للوكالة.

ويسعى المستثمرون الخواص الذي أقاموا مشاريعهم بمجال المجرى القديم لواد “الحوار” إلى تبين وضعيتهم في العلاقة مع وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، ومحاولة تسويتها من حيث الالتزامات والواجبات التي يفرضها استغلال الملك العمومي  المائي في حال تواجد هذا المجال ضمن نطاق المجالات التابعة للوكالة، إلا أن هذه الأخيرة أكدت لهم في مراسلات أن ذلك المجال غير تابع لها.

في المقابل، تؤكد دراسات طبوغرافية أن نطاق المجرى القديم والجديد لواد “الحوار” يدخل ضمن المجالات التابعة لوكالة الحوض المائي لسوس ماسة.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروعا على بعد أمتار من مشاريع هؤلاء المستثمرين، شهد توقفا وما زال، لأسباب ترتبط بمجال تدخل الوكالة وطبيعة عمق أساسات بنايات هذا المشروع المتوقف منذ سنوات.

يذكر أن مجلس الحكومة قد صادق، بتاريخ 14 يناير 2021، على المرسوم رقم 2.20.650 المتعلق بتحديد الضفاف الحرة للملك العمومي المائي، إلا أن مصالح وكالة الحوض المائي لسوس ماسة لم تشرع بعد في تفعيل هذا المرسوم بالرغم من أنه أكتسب الصبغة التنفيذية بعد صدروه في الجريدة الرسمية عدد 6968 بتاريخ 11 مارس 2021.

هذا وحاولت العمق التواصل مع المسؤول على قسم تدبير الملك العمومي المائي بوكالة الحوض المائي لسوس ماسة، من خلال إرسال أسئلة إليه عبر البريد الالكتروني غير أنه طلب سلوك المساطر الشكلية الإدارية المتعارف عليها وفق تعبيره.

تعليقات الزوار