نظم ما لا يقل عن 500 مغربي، مقيمين بشكل قانوني في مليلية، مظاهرة سلمية طالبوا من خلالها بإعادة فتح الحدود بين المغرب وإسبانيا بعد 15 شهرا من إغلاقها بسبب جائحة كوفيد -19.
ودعا المغاربة المحتجون، الذين احتشدوا أمام المعبر الحدودي بني نصار، حسب صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية، إلى رفع القيود المفروضة على الحدود المغربية الإسبانية، وتمكينهم من زيارة ذويهم على الجانب الآخر من المعبر الحدودي، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
وطالب المحتجون، في مقاطع الفيديو التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تدخل الملك محمد السادس لإعادة فتح الحدود بين المغرب وإسبانيا، مستحضرين تدخله لدى شركات الطيران والملاحة لتخفيض أسعار قوارب وطائرات المغاربة المقيمين بالخارج، بعد شكاوى من ارتفاع تكاليف السفر من فرنسا أو إيطاليا، بعد استبعاد إسبانيا، الخيار الأقل كلفة، من عملية “مرحبا”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الاحتجاج كان سلميا ومر دون وقوع حوادث، مضيفة أن المظاهرة عرفت مشاركة أشخاص من مختلف الأعمار ومعظمهم من أفراد عائلية، بما في ذلك الأطفال وكبار السن، الذين خرجوا، تضيف الصحيفة، لمطالبة حكومتي إسبانيا والمغرب، وخاصة الملك محمد السادس، بضرورة إعادة فتح الحدود، مع ترديد شعارات من قبيل “”إسبانيا – المغرب، الدول المتحدة”.
وأكد المتظاهرون، تضيف “أوكي دياريو”، على أن الظروف الصحية المرتبطة بفيروس “كورونا” تسمح بإعادة فتح الحدود بين البلدين، خاصة بعد الانخفاض الكبير في الحالات النشطة لفيروس “كورونا”، والتقدم الكبير الذي حققته عملية التطعيم في المدينة حيث بلغت 41 في المائة من سكانها البالغ عددهم 87000 نسمة، الذين طعموا بجرعة واحدة على الأقل، وأكثر من 31 في المائة طعموا بالجرعتين معا.
وأبرزت الصحيفة الإسبانية، أن هذا المبادرة الاحتجاجية كانت عفوية، من المحتجين، حيث لم يحضر أي حزب سياسي أو منظمة حقوقية، ونظمها مواطنون مغاربة بشكل طوعي.
وقالت إحدى المشاركات في الاحتجاج لوكالة “أوروبا برس”: “إذا كان للمغاربة الذين يعيشون في أوروبا الحق في رؤية عائلاتهم، فمن يعيش في مليلية له الحق في ذلك أيضا”، في إشارة للتخفيض الذي عرفته أسعار الطيران والسفر لتسهيل دخول المغاربة المقيمين بالخارج لوطنهم.
وكانت السلطات المغربية، أعلنت “بشكل ضمني” الاستغناء عن نقاط العبور البحري على مستوى إسبانيا في عملية “مرحبا 2021″، حيث أكدت أن العملية ستتم انطلاقا من نفس موانئ العبور التي تم العمل بها السنة الماضية، ويتعلق الأمر بميناء “جنوة” في إيطاليا و”سيت” بفرنسا.