عبر مواطنون بيضاويون عن غضبهم، تجاه تخصيص الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، ممرين فقط لأداء تسعيرة الطريق السيار، فيما تخصص باقي الممرات لـ”جواز”.
وناشد نشطاء من خلال منصات التواصل الإجتماعي، السلطات المختصة، من أجل التدخل لوقف ما وصفوه بـ”ابتزاز” صريح للمواطنين، حيث يتم إرغامهم بطريقة غير مباشرة على اقتناء “جواز”، تجنبا لإنتظار طوابير السيارات المصطفة لأداء التسعيرة.
كما دعا عدد كبير من السائقين، إلى شن حملة واسعة النطاق، لمقاطعة “جواز” كليا، خاصة بعدما باتت هذه التقنية المعتمدة من طرف الشركة المذكورة، تؤرق سائقي مختلف مدن الممكلة.
وحظي هذا المقترح، بتفاعل كبير من طرف النشطاء، حيث أجمعت التعليقات التي انهالت على المنشور، على أن المواطن، تبقى له حرية الإختيار، بين اقتناء “جواز”، أو اعتماد التسعيرة العادية.
يذكر أن الشركة المذكورة، كانت قد أفادت في بلاغ سابق، أن “جواز” أضحى الحل الموصى به، من أجل انسيابية أفضل لحركة السير، عند مستوى محطات الأداء أثناء أوقات الذروة، وخاصة غير المتوقعة منها، وذلك بتدفق يفوق تدفق الممرات اليدوية (النقدية)، وتعزيز سلامة الزبناء مستعملي الطريق السيار، وذلك بتفادي الاضطرابات عند محطات الأداء، إلى جانب ضمان المزيد من الراحة، وربح الوقت للزبناء مستعملي الطريق السيار، وذلك بتمكينهم من الأداء دون توقف، ودون أي مبلغ إضافي مقارنة مع الأداء النقدي.
تعليقات الزوار
من يسمع كلمة "ابتزاز" يظن أن الأمر يتعلق بمئات أو ربما آلاف الدراهم في حين أن ثمن الجهاز لا يتعدى 10 دراهم... أنا شخصياً حين قررت اقتناء الجهاز في الصيف الماضي لم أعتبر الأمر ابتزازاً وإنما اعتبرته تحفيزاً خصوصاً لما في استعماله من أثر إيجابي في ربح الوقت وتفادي الطوابير التي لا مفر منها في بعض محطات الأداء حتى لو كان عددها كبيراً. هذا ويبقى لكل منا رأيه وتحليله الخاص. ملحوظة 1: المشكل الوحيد الذي واجهته في هذا الصدد هو عدم توفر الجهاز بنقط البيع المعتمدة حيث أنني حصلت عليه بصعوبة بالغة. ملحوظة 2: أنا لست أدافع عن الشركة ولا عن سياستها خصوصاً بالنظر إلى المشاكل التي يعاني منها مستعملو الطريق السيار من مطبات، إضافة إلى الترميمات والإصلاحات التي لا تنتهي، دون الحديث عن التسعيرة المرتفعة مقارنة بجودة الخدمات...
عشت خارج المغرب لفترة الناس في الطرق السيارة لا يستعملون سوى مثل برنامج جواز ولا يوجد الأداء النقدي اطلاقا بل حتى محطات المحروقات في الطرق السيارة لا تتعامل نقدا... بل الأداء عن الكازوال يكون بالطرق الالكترونية أما في المغرب فهناك والحد لله شريحة واسعة استوعبت الأمر وهناك أقلية رأيتها في الطرق السيارة لا زالت تعاكس التطور أما منصات التواصل الاجتماعي فأنا على يقين بأن أكثر مستعمليها لا يستعملون أصلا خدمة الأداء سواء نقدا أو بجواز ...