وجهة نظر

يوميات مهاجر في أمريكا (الحلقة 1)

والله لأنه من الخزي والعار حين احاول ان افتح هاتفي لكي اتصفح كل الأخبار المنتشرة على مواقع مختلفة على الانترنيت، او على صفحتي الخاصة بي على الفايسبوك، الا واصاب بحالة من الدهشة والصدمة الى ما تروج له بعض المواقع الاعلامية لبعض القنوات التي تبث على الانترنيت وبدون ذكر اسماءها من اخبار مختلفة هنا وهناك داخل ذلك الوطن الجريح والتي تبرز من خلالها عن ذلك الواقع المخزي والمنحط البعيد كل البعد عن شيء اسمه الاخلاق او الثقافة البديلة، فصراحة فكل ما يبث عبر هذه القنوات من مواضع واخبار او لقاءات مع الأشخاص في الشارع يتبين جليا للمتتبع والغريب على هذا الواقع الجديد الذي يعيشه هذا الجيل الى حالة الشدود الحقيقي في كل المجالات التوصل اليها شباب هذا الجيل فلم تبقى هناك حدود للجرأة والخجل من النفس. وكذلك الظهور بكل تقه في النفس للتعبير عن هذه الحالات من الشذوذ من طرف بعض الأشخاص كانوا ذكورا وإناث والتعبي

ر عنها بكل جرأة وشجاعة لم يسبق لها مثيل في زماننا ،وهذا ما يعني بالواقع والملموس عن الإعلان بصوت عالي عن القطيعة مع اي تفافة حقيقية تتحدث عن الاخلاق والتربية والدين!!!وانه لم يبقى اي مجال للحديث عنها في عالم اليوم، فكل شيء أصبح ماديا يباع ويشترى فلم يبقى اي معنى لحرمة الجسد او معنى الكرامة والشرف .ولهذا سأحاول بصفتي ابن ذلك البلد وغيور عليه، فقد وجب عليا ان اعاتب هاته القنوات واقول لهم بصراحة وبصوت مرتفع، ومن باب الدفاع عن ميثاق الشرف للمهنة والتحلي بالمصداقية والشفافية، انه ليس من باب التحلي بأخلاق المهنة ومراعاة الذوق العام للمغاربة بنشر مثل هاته التفاهات والحماقات،  فحتى حرية الاعلام والصحافة لها حدود كونية ومجالات معينة،لكن حين تحاولون القفز والتنكر للأخلاق والدين والمحيط الاجتماعي العام للمغاربة والضرب في الذوق العام والحياء الى ذلك المشاهد!! اليس حقيقة  وانتم لا تدرون بأنكم وبهذا الشكل  تحاولون عبر هذه الثقافة تدجين عقول الشباب وتدميره،  بإيهامه بواقع ليس واقعه الحقيقي وتجعلوهم عرضة لصراعات نفسية لا حدود لها وان تبيعوا لهم الوهم من خلال تلك النماذج لبعض الشواذ والبسيكوباتات ان صح التعبير والحمقى، لتفتحوا لهم هامش معين من خلال قنواتكم التافهة للتعبير عن شذوذهم واوهامهم وعن احلام اليقظة التي سيطرت على عقولهم في انفصال كامل وشامل عن الواقع ،نتيجة تعاطيهم لكل انواع المخدرات وعلى اختلافها والتي لحست عقولهم واختلط عليهم الحابل بالنابل فاصبحوا لا يفرقون بين الخيال والحقيقة فانتم تتحملون كل المسؤولية المباشرة في تدمير عقولهم لكي يصبحوا عرضة لكل الامراض النفسية والخطيرة مثل الانفصام و بكل انواعه والذي سيؤدي حتما وبدون شك الى أمراض جنون العظمة، فمن رأيي يجب على الدولة ان تفتح تحقيق وبحث قضاءي مع هاته القنوات من خلال ما تبثه وبشكل غير مباشر او علني او بشكل مقصود او غير مقصود بانهم يشجعون بذلك الشباب اليائس للتعاطي للمخدرات بكل اشكالها لكي يستطيع ان يصرح بتلك الحماقات والتفاهات وانتم تعلمون ذلك وتتهكمون يعني” تبيعوا القرد او ضحكوا على من شراه “فلا الدين ولا المجتمع سيسامحكم على افعالكم هاته والمقصودة والمتعمدة لكي تربحون الدولارات من عائدات اليوتيوب  وهذا ما يجعلكم في بحث دائم عن المزيد من انواع هذه الكائنات الشاذة لتعمروا بها برامج قنواتكم للبحث عن المشاهدات والتعليقات والإعجابان فقط . وليس الهدف منها هو حرية التعبير ،او السبق الصحفي مفهوم المنافسة الشريفة في البحث عن المواضع الجادة وعن ثقافة بديلة تغدي الحس والذوق هؤولاء الشباب المتتبع. لكن ومن اشد الكوارث الاجتماعية والقمة في الانحلال والانحطاط الاخلاقي هو عندما اصبحت كل وسائل التواصل الاجتماعي وعلى اختلافها واشكالها تغزوها وبشكل مثير وفاضح والذي لا يصل باي صلة مع واقع التربية والأخلاق التي اكتسبناها طيلة حياتنا داخل ذلك الوطن الجريح مهما بلغت وقاحتنا وجراتنا وافعالنا المقيتة والمستفزة ايام طيش الشباب والمراهقة مثل ما نشاهده الان من فضاءح ابطالها رجالا ونساءا متزوجين للأسف ،من خلال  ما يبتونه على قنواتهم الخاصة لكل اشكال العراء والايحاءات الجنسية وبإيعاز من أزواجهم الرجال وللأسف هم من يصوروهم في تلك الاوضاع المخلة بالحياء والذوق العام والتي صراحة لا تدخل سوى في اطار الصناعة البورنوغرافية لا اقل ولا اكثر. لإثارة الشباب والمراهقين عبر برامجهم التي يطلقون عليها عنوان روتيني اليومي كغطاء للتبرير جرائمهم الاخلاقية.  فهنا فمن  واجب  الدولة وقف هاته القنوات ومتابعتهم قضائيا لنوعية الموضوعات التي ينشرونها والتي ل علاقة لها مطلقا بما بحرية الصحافة والتي هدفها سوى الربح على الانترنيت  وذلك بحشد أكبرعدد ممكن من  المشاهدات وحصد واستقطاب أكبر عدد ممكن من المشاركين والمنخرطين في هاته القنوات المشبوهة. والتي اصبحت تحث كذلك وتشجع على المنافسة بين المتزوجين وقدرة كل واحدة منهم من إثارة الإعجاب لمشاهديها من خلال طريقة كل أنثى في قدرتها على ابراز مفاتنها، فلا يعقل بان العقل البشري سوف يتقبل بان زوجين كانوا يعيشون في غرفة على السطح مع ا بناءهم وباعتراف الزوج الذي يقول بانه بطالي ولا يشتغل لكن ما بين عشية وضحاها وبدون سابق انذار او سبب موضوعي مقنع ترى هاته العائلة انها اصبحت تملك مسكنا فاخرا على شكل فيلا او قصر في المناطق الحضارية الراقية لأكبر حواضر المغرب ويتمتعون بأغلى الموديلات واخر ما انتج من السيارات التي تباع في المغرب والتي هي بطبيعة مستوردة من الخارج وتباع بأثمنة خيالية، اليس هذا يثير العجب فعلا!!اهل فعلا هذا مالا حلالا او حرام او غير شرعي اصلا!!فالدولة هي الوحيدة الكفيلة بالجواب عن هذه الأسئلة وغيرها والمرتبطة بأصول هاته الاموال ومصدرها الحقيقي وان تفتح بحث قضاءي في هذا الموضوع!!فلم يصل الحد فقط الى حدود هنا فقط بل تجاوز الامر الحدود وبخصوص اولاءك الذين ينشرون اللايفات مباشرة او أولاءك  الذين ينشرون فيديوهات خاصة بهم والتي تبعث عن الاشمئزاز ومن العار والخجل مجتمعين لما تحتويه من مشاهد ساقطة والفاظ فضيعة اكبر من ألفاظ الشارع التي تعودنا على قولها في يوم من الايام، وقلة الحياء التي اصبحت تسود مظاهرها داخلة عائلة بأكملها تضم الاب والام والابناء منهم الاناث والذكور والتي تبعت حقيقة عن الدهشة والصدمة وتطرح في طياتها العديد من التساؤلات الجوهرية والمعقدة والعصية علينا للإجابة عنها بالنظر الى المحيط الثقافي والاخلاقي……والديني الذي يأطر تفكيرنا الذي اكتسبناه من واقعنا او باعتبارنا عائلات اكثر ما اقول عليها هي انها شعبية وعريقة.

…. يتبع