اقتصاد

المملكة تنتج 8000 طن من العسل والمواطن المغربي يستهلك 250 غرام سنويا

سجل المغرب ظاهرة انهيار طوائف النحل لأول مرة في شهر نونبر الماضي، وهي ظاهرة جديدة شملت مؤخرا عددا من مربي النحل على الصعيد الوطني. وقبل سنوات تم رصدها في دول أخرى خاصة في أوروبا وأمريكا وإفريقيا، وتعزى إلى وجود عدة عوامل، لاسيما مناخية وبيئة وصحیة، بالإضافة إلى عوامل تتعلق بالطرق المتبعة في تربیة النحل.

ويعكف المغرب حاليا على دراسة هذه الظاهرة الجديدة من أجل ضبط طرق التدخل من أجل الحفاظ على السلسلة وتطويرها، وأعدت وزارة الفلاحة برنامج عمل استعجالي للتدخل، أعلن عنه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،  محمد صديقي، اليوم بالرباط، على هامشة ندوة علمية حول ظاهرة انھیار طوائف النحل.

واستنادا إلى مؤشرات السلسلة لسنة 2019، فالمغرب ينتج حوالي 8000 طن من العسل، فيما يستورد نحو 2200 طن، ويستهلك الفرد المغربي نحو 250 غرام في السنة.  وتوفر السلسلة نحو 2.45 مليون يوم عمل، وتبلغ قيمتها المضافة نحو 822 مليون درهم.

وساهم مخطط المغرب الأخضر، في تطوير سلسلة تربية النحل، حيث ارتفع عدد خلايا النحل بنحو 482+ %. وعرفت السلسلة تطورا ملموسا في الإنتاج الذي انعكس بشكل خاص على رقم المعاملات، إذ بلغ 1,1 مليار درهم، وعلى القيمة المضافة التي ناهزت 822 مليون درهم.

كما عرفت سلسلة النحل ارتفاعا مهما في عدد مربي النحل، والذي انتقل من 045 22 خلال سنة 2009 إلى 300 36 نحال سنة 2019، مسجلا زيادة بنسبة +65%. وارتفع الإنتاج إلى 7960 طن من العسل سنة 2019 مقابل 4717 طن في 2009، بزيادة +69 %.

ويرجع هذا النمو بشكل أساسي إلى العديد من إنجازات مخطط المغرب الأخضر، منها على الخصوص  تجهيز 850 وحدة بمعدات موجهة لتحسين الإنتاج، وإنجاز 110 مشروع جديد لتربية النحل في إطار الدعامة الثانية، إضافة إلى 19 مشروع تجميع حول وحدات التثمين و/أو التوضيب.

ويلعب قطاع تربية النحل دورا اجتماعيا واقتصاديا مهما، إذ يشكل مصدر دخل إجمالي أو جزئي بالنسبة لأزيد من 000 36 نحال، وفق معطيات وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.  كما تلعب تربية النحل دورا أساسيا في تلقيح النباتات، سواء الطبيعية أو المزروعة، مع تأثيرها الفعال في تحسين كمية وجودة الإنتاج النباتي، لاسيما غرس الأشجار المثمرة وزراعة الخضراوات والزراعات الصناعية.

وتضم سلسلة تربية النحل أزيد من سبعة أصناف مرمزة من العسل  وهي عسل الزقوم (تادلة – أزيلال)، وعسل باخنو (جبل مولاي عبد السلام )، وعسل الدغموس (الصحراء، جهة كلميم واد نون، جهة سوس- ماسة)، وعسل الزنداز (فاس-بولمان)، وعسل الزعتر (سوس-ماسة) وعسل أزير (الشرق).