شهدت الحدود الأوكرانية البولندية على مدى الأيام السابقة، مغادرة الآلاف من المغاربة هربا من الغزو الروسي، الذي دمر مدنا أوكرانية، ما جعل الطلبة المغاربة يعيشون معاناة وعذابا كبيرين.
وكشف أحد الطلبة لموقع “العمق”، أنهم تمكنوت أخيرا من الخروج نحو أحد المعابر المؤدية إلى بولندا، بعد أن تعرضوا لمهانة كبيرة من طرف السلطات الأوكرانية، حيث قامت الأخيرة بالسماح فقط للأشخاص الذين يتوفرون على جواز سفر أحمر بالعبور ومغادرة البلاد، دون أن تكترث لمئات الطلبة المغاربة العالقين في المعبر، ما أجبرهم على المبيت في العراء لمدة ثلاثة أيام كاملة وسط أجواء باردة جدا، فضلا عن تعرضهم لأبشع مظاهر العنصرية من طرف عناصر الشرطة الأوكرانية.
وأضاف الطالب، أن الطلبة حاولوا أكثر من مرة الإتصال بالسفارة إلا أن الخط الهاتفي ظل يرسلهم نحو شركة لمكتب النداء، وكان موظفو الهاتف يخبرونهم بأنهم سيتصلون بالسفارة من أجل الإجابة عن تساؤلاتهم دون جدوى.
وقال الطالب ذاته، إنهم تمكنوا أخيرا من عبور الحدود البرية بعد أيام من العذاب، حيث نجحوا في التنقل نحو عاصمة بولندا “وارسو،” من طرف أحد الاشخاص الذي ساعدهم بدون تأدية أي مبلغ، وتكلف بمبيتهم، فيما شرع أغلبهم في الذهاب نحو ألمانيا من أجل تفادي الإكتظاظ بالمطارات ومحطة القطار.
